قيادي سوداني يعدد العوامل التي أوصلت السودان إلى هذه المرحلة من الصراع
قال رئيس الحراك الوطني في السودان التجاني سيسي إن هناك أخطاء كبيرة ارتكبت في الفترة الانتقالية، ومنها الإقصاء الذي اتبعته قوى الحرية والتغيير، وما نتج عنه من اتساع الهوة بين مكونات المجتمع السوداني، وأدى في النهاية إلى اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023.
وأضاف رئيس الحراك الوطني بالسودان أن الأزمة في السودان قديمة ومتجددة، كما أنها متجذرة في مكونات الدولة المختلفة منذ فجر الاستقلال، وهذا يرجع إلى عدة أسباب:
-فشل النخب التي تعاقبت على حكم السودان في التوافق على نظام الحكم في البلاد.
-إساءة إدارة التنوع الإثني والقبلي والجهوي الكبير في السودان.
-فشل النخب السياسية في وضع دستور دائم للبلاد، ومنذ الاستقلال يُحكم السودان بدساتير انتقالية.
-عدم القدرة على تحديد هوية البلد ورؤيته المستقبلية مما أدى إلى مجموعة من الانقلابات والهبات والثورات والحكومات الانتقالية.
وتابع قائلًا :”لكن الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الإنقاذ شهدت عدة أخطاء، ومنها أن الحرية والتغيير اتبعت منهج الإقصاء، رغم أن الوطن يواجه استقطابا سياسيا وجهويا وقبليا وإثنيا، ومن الصعوبة لأي فئة أن تنفرد بالقرار الوطني وتقصي الآخرين، وهذا الاستقطاب لم يقف عند القوى السياسية والمجتمعية، بل امتد إلى القوات العسكرية” .