قيادي بـ”تقدم”: “إخوان السودان” يُعرقلون نجاح المبادرة التركية
أكد عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بابكر فيصل، أن “الحركة الإسلامية” وحزب المؤتمر الوطني بميليشياتهم المسلحة. يمثلون العقبة الكُبرى أمام المبادرة التركية التي طُرحت مؤخرا لوقف الحرب في السودان.
-
الوضعية الراهنة للحركة الإسلامية (الإخوان): تحليل شامل من كاتب سوداني
-
جرائم حرب ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيات الإسلامية في السودان
وقال فيصل إن ما يُعرف بـ”التيار الإسلامي العريض” ليس عقبة أمام المبادرة التركية فحسب بل أمام أي مجهود لوقف الحرب.
وأضاف: “ما أن تعطي قيادة الجيش إشارات إيجابية للتجاوب مع المساعي الدولية والإقليمية للجلوس في طاولة تفاوض توقف نزيف الدم. إلا وتشن الحركة الإسلامية وأشياعها حملات إعلامية مضادة تكيل السباب لقيادة الجيش وتتهمها بالضعف والتواطؤ مع قوات الدعم السريع والتفريط في سيادة البلد”.
وأردف أن “هذا ما يؤكد رؤيتنا بأن المؤتمر الوطني هو الطرف .الذي أشعل نار الحرب من أجل تحقيق هدفه في العودة للسلطة وقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي”.
وكان وزير الخارجية التركي، برهان الدين بوران، وصل يوم الأحد الماضي إلى مدينة بورتسودان. وعرض على قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان تفاصيل المبادرة التركية لوقف الحرب، وإنهاء النزاع في السودان.
حزب المؤتمر الوطني
ويؤكد فيصل أن إشعال الحرب أصلا كان بهدف عودة حزب المؤتمر الوطني للسلطة عبر الجيش، مشيرا إلى أن الجميع يشاهد الآن مطلوبي محكمة الجنايات الدولية. وعلى رأسهم المخلوع عمر البشير، يتمتعون بحصانة وحماية الجيش.
-
الإسلاميون في قلب الحرب السودانية.. صناع المعارك وأصحاب الأجندات
-
مرفوضة سلفًا.. إسلاميو السودان يعرقلون مساعي السلام ويؤججون الحرب
وأضاف أن “المؤتمر الوطني يعقد مؤتمراته تحت سمع وبصر قيادة الجيش التي تعلم أنه حزب محلول، كما تعود قيادات الحزب للبلاد عبر بوابة مطار بوتسودان. والأهم من ذلك أن مليشياتهم وكتائبهم تتكاثر كل يوم”.
وأشار فيصل إلى أن احتدام المعارك في جبهات “الخرطوم والجزيرة والفاشر” هذه الأيام. يعكس محاولة كل طرف لتحقيق انتصار على الأرض استعدادا لجولات تفاوض في المستقبل القريب، وفق قوله.
-
“مشروع التمكين”.. كيف زرع الإخوان جذورهم في مؤسسات السودان؟
-
إعدام ميداني.. ميليشيا متحالفة مع الجيش السوداني تقتل مواطناً بوحشية
وعن الجهود التي تبذلها التنسيقية لوقف الحرب، قال فيصل إن لـ”تقدم” ثلاث وسائل للسعي لإيقافها، تمثلت في حشد القوى المدنية وتعبئة الجماهير خلف شعار “لا للحرب”. والتواصل مع طرفي النزاع، فضلاً عن التواصل مع المجتمع الدولي، كما أنها أيدت المنابر كافة التي جلس فيها الجيش والدعم السريع للوصول لوقف إطلاق النار. ولكن في ظل الحرب يبقى الحل الأخير في أيادي الأطراف التي تحمل السلاح حين تمتلك الإرادة والقناعة التامة بعدم جدوى استمرار القتال لأسباب عديدة، بينما لا تمتلك القوى المدنية سوى الوسائل المذكورة التي لم تألُ جهدا في استخدامها بصورة كبيرة من أجل الوصول لوقف الحرب.
الحكومة الموازية
وحول انقسام الآراء داخل “تقدم” حيال تشكيل حكومة موازية. أوضح فيصل أن الفكرة نوقشت في اجتماع هيئة قيادة تقدم الذي انعقد في كمبالا الشهر الماضي، ولم يتوصل الاجتماع لرأي نهائي فيها؛ إذ تمت إحالتها للآلية السياسية للبت فيها ضمن موضوعات أخرى. ورفع توصيتها للهيئة القيادية. وقد كلفت الآلية لجنة سترفع للنظر في الأمر. ومن المتوقع أن يتم الفراغ من النقاش والتوصل لقرار خلال هذا الأسبوع، أو الأسبوع القادم.
-
تحذيرات من مخطط إخواني برعاية الجيش لتقسيم السودان
-
مسؤول سوداني سابق يفضح أكاذيب المراقب العام للإخوان
وعما إذا كان تشكيل حكومة موازية هو خاتمة المطاف بالنسبة لجهود وقف الحرب، قال فيصل، “لا أعتقد أن تشكيل الحكومة يمثل خاتمة المطاف لجهود وقف الحرب. حيث تطرح رؤية “تقدم” التي أجازها مؤتمرها التأسيسي تكوين جبهة وطنية عريضة لوقف الحرب. وكذلك عقد مؤتمر مائدة مستديرة تضم جميع القوى المدنية الداعية لوقف الحرب. وتسير الخطوات في الموضوعين بشكل مرضٍ، ونأمل أن تتسارع الخُطى بصورة أكبر في الفترة القريبة القادمة من أجل إنجاز الخطوتين. حتى يتمكن المدنيون من لعب دور أكثر فاعلية في الضغط على الأطراف من أجل وقف الحرب.
-
تصعيد خطير في دارفور.. “الدعم السريع” يتهم الجيش بقتل وجرح المئات
-
دارفور على صفيح ساخن.. هل يسعى البرهان لإشعال الفتنة القبلية؟
تقسيم البلاد
وحول تأثير إجراءات تغيير العملة وعقد امتحانات الشهادة الثانوية على وحدة البلاد قال فيصل، إن هذه الإجراءات في غاية الخطورة، وهي دون أدنى شك تمهد الطريق لانقسام البلد. ذلك لأن قطاعات واسعة من الشعب لن يكون باستطاعتها تداول العملة الجديدة. وستلجأ للتعامل بالعملة القديمة، أو عملات أخرى. كما أن امتحانات الشهادة حرمت أعدادا كبيرة من التلاميذ من حقهم في الامتحان؛ ما سيؤدي لعدم التساوي في الحقوق والفرص داخل الدولة الواحدة. فضلا عن أن حرمان أطياف واسعة من المواطنين من حقهم في إصدار الوثائق الثبوتية يمثل خطوة إضافية في طريق تقسيم البلد.
-
اتهام الجيش السوداني بمحاولة إشعال الصراع العرقي في دارفور
-
السودان يشهد احتجاجات عارمة بعد انتهاء فترة استبدال العملة
-
الجداد الإلكتروني: أبواق الإخوان تعود إلى الساحة السودانية