قيادي إخواني يكشف دور شباب الجماعة في قيادة “التعبئة والإسناد” في معارك السودان
في تصريحات حملت دلالات عسكرية وسياسية واضحة، أقرّ الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية “جماعة الإخوان المسلمين”، علي كرتي، بالدور المحوري الذي يلعبه شباب الحركة في قيادة مواقع “التعبئة والإسناد” للحرب الدائرة في السودان.
ولم يكتفِ كرتي بالإشارة إلى الدعم السياسي، بل أكد أنّ ثقل الحركة الإسلامية انتقل إلى الميدان عبر ما يُعرف بـ “قوات الاحتياط” و”كتائب الظل”، التي انبثقت عنها مجموعات قتالية فاعلة مثل “كتيبة البراء بن مالك” والمقاومة الشعبية، وهو ما يعزز الروايات التي تتحدث عن إدارة التنظيم للعمليات العسكرية وتزويد الجبهات بالمقاتلين.
يأتي هذا الإقرار العلني من كرتي ليضع تبريرات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ـالذي ينكر تغلغل الحركة داخل الأجهزة الأمنيةـ في موقف محرج، ويعيد إلى الأذهان سيناريو انقلاب 1989حين أنكر البشير صلة الحركة بالجيش في البداية، قبل أن يعود ويقرّ بالتحالف الوثيق الذي مكّن التنظيم من مفاصل المؤسسة العسكرية لعقود.
وبينما تحاول قيادة الجيش السوداني النأي بنفسها عن “صبغة الإخوان”، تأتي تصريحات علي كرتي لتؤكد أنّ “المحرك البشري” في مواقع التعبئة والقتال يعتمد بشكل أساسي على كوادر الإخوان، وهو ما يغذي المخاوف الدولية بشأن مستقبل العملية السياسية في السودان.




