أحداث

قوات الدعم تتهم البرهان بالتصعيد لافشال مفاوضات جنيف


اتهمت قوات الدعم السريع في السودان الجيش بتصعيد الهجمات الجوية على المناطق السكنية في عدد من المناطق وكذلك استهداف قوافل المساعدات الإنسانية بسبب موقفها الرافض للمشاركة في مفاوضات جنيف فيما أتي التصعيد العسكري كرسالة تحد للمجتمع الدولي والولايات المتحدة التي تضغط لإحلال السلام.

وقالت قوات الدعم أنه منذ “وصول وفدها إلى جنيف تلبية لدعوة المحادثات الهادفة لوقف العدائيات وتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين برعاية دولية وإقليمية، وعلى مدى أسبوع كامل من بدء الجولة شهدنا تكثيف الطيران الحربي للجيش غاراته على مناطق مأهولة بالسكان مرتكباً جرائم شنيعة أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا، وأحدث القصف العشوائي دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة”.

وشددت على أن الهجمات طالت ولايات سنار ودارفور والخرطوم وأم درمان وغيرها وأوقعت عددا كبيرا من المدنيين والنازحين قائلة “ان الانقلابيين والحركة الإسلامية الإرهابية يسعون من وراء الهجمات الهمجية التأكيد بعدم اكتراثهم للجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء معاناة السودانيين، ومحاولة يائسة لتصدير مواقف عن انتصارات فشلوا في تحقيقها أمام أشاوس قواتنا في جبهات القتال، لذلك لجأوا لسيناريو “الأرض المحروقة” واستهداف الأبرياء على أسس جهوية ومناطقية بغيضة”.

ويصر الجيش السوداني وداعميه من القوى الاسلامية على تحقيق ما يصفه بالحسم العسكري رغم أن جميع المؤشرات الميدانية تؤكد عدم قدرته على تحقيق ذلك بعد خسائره الميدانية الفادحة إضافة الى توسع عزلته الخارجية.

وغاب وفد الحكومة السودانية التفاوضي عن محادثات بشأن الأزمة في بلاده بدأت بجنيف، في 14 أغسطس/آب الجاري، استجابة لدعوة أميركية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي فيما شارك الدعم السريع لانهاء معاناة السودانيين.

ووصفت الولايات المتحدة تلك المفاوضات بأنها “نموذج جديد”، وأنها تريد مواصلة البناء عليه.
وأبدى الوفد تمسكه قبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة بتنفيذ “إعلان جدة”، الذي صدر في مايو/ أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية.

ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع) بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
وتحدثت مصادر عن خلافات كبيرة للغاية بين رئيس مجلس السادة عبدالفتاح البرهان والجانب الأميركي حيث أعلن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو مساء الأربعاء إلغاء لقاء مع وفد للحكومة السودانية كان مقررا بالقاهرة بسبب ما وصفه بخطأ بروتوكولي.

وفي منتصف أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى