قنبلة بيانات تكشف نفوذ إخوان السودان وتعزز تصنيفهم إرهابياً
كشف الأمين العام للجنة تفكيك تمكين الإخوان في السودان، الطيب عثمان يوسف، عن امتلاك اللجنة المنحلة لقاعدة بيانات “متكاملة وآمنة” تضم معلومات مفصلة عن عضوية وقيادات حزب المؤتمر الوطني (الجناح السياسي لتنظيم الإخوان)، وهو ما يشكّل دعماً قوياً للجهود الدولية الرامية إلى تصنيف التنظيم جماعة إرهابية.
يأتي هذا الكشف في ظل انتقادات حادة موجهة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الذي أنكر في تصريحات سابقة هيمنة عناصر الإخوان على السلطة ومفاصل الدولة الحالية.
وأوضح يوسف في تصريح صحفي لـ (سكاي نيوز) أنّ اللجنة، التي عملت في الفترة ما بين 2019 وانقلاب تشرين الأول (أكتوبر) 2021، سيطرت على دور حزب المؤتمر الوطني، وهو ما مكّنها من الحصول على المستندات وقواعد البيانات التي “تكشف بشكل جلي حجم الجرائم والفساد الذي ارتكبه التنظيم خلال حكمه الذي استمر ثلاثين عاماً”.
وقدّر يوسف سيطرة عضوية التنظيم الحالية على أكثر من 95% من مفاصل الدولة، مشيراً إلى أنّ هذه الشبكة تشمل عناصر مدنية وعسكرية، إضافة إلى شبكات مصالح وتجار في مختلف القطاعات.
ووصف يوسف حديث البرهان عن عدم سيطرة الإخوان بأنّه “حديث يكذّبه الواقع”. ويؤكد ذلك ما صرّح به القيادي في الحركة الإسلامية، عبد الحي يوسف، في ندوة سابقة في إسطنبول، حين تحدى علناً قدرة البرهان على التخلص من الإسلاميين قائلاً: “البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين لأنّهم موجودون حتى داخل مكتبه”.
وأكّد الأمين العام للّجنة استعدادهم للتعاون مع أيّ جهة في إطار تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، مشيراً إلى أنّ البيانات تكشف أيضاً عن أنّ التنظيم يدير شبكة واسعة من الشركات المنتشرة في الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، وفي عدد من الدول الآسيوية والأفريقية.




