فظائع جديدة في السودان: الإخوان تحت الاتهام بتنفيذ إعدامات ميدانية
ارتكب مسلحون يتبعون ميليشيات إخوانية موالية للجيش السوداني جرائم طالت عشرات المدنيين في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، وذلك عقب سيطرة الجيش على المنطقة.
وأكد ناشطون سودانيون وشهود عيان أنّ التصفيات طالت نحو (120) مدنياً من سكان منطقة الحلفايا، تمّ إعدامهم بالرصاص في منازلهم وفي الشارع العام بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على المنطقة.
ووفق ما نقل موقع (الراكوبة)، فإنّ المسلحين الذين ارتكبوا الفظائع أغلبهم من كتائب ميليشيا البراء بن مالك الإخوانية، التي تقاتل مع الجيش السوداني، وقد ألقوا القبض على عشرات المدنيين من منازلهم في منطقة الحلفايا واقتادوهم إلى ساحة عامة، ومن ثم أطلقوا الرصاص عليهم في وضح النهار”.
وكان الجيش السوداني والميليشيات الإسلامية التي تقاتل في صفه قد سيطروا أول من أمس على منطقة الحلفايا شمال الخرطوم بحري، بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي انسحبت جنوباً إلى منطقة شمبات.
وأضافت (الراكوبة) أنّ من بين الناس الذين تم إعدامهم أبرياء، وليس لهم أيّ علاقة بقوات الدعم السريع، وقد حدث هذا إمّا نتيجة بلاغ كيدي من أحدهم، وإمّا عن طريق بعض الجنود المتهورين المتعطشين لإراقة الدماء وقتل الناس.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع في بيان الإثنين: إنّ “كتائب الحركة الإسلامية ارتكبت مجزرة بشعة بتصفية أكثر من (70) شاباً من المتطوعين في خدمات “التكايا” والمطابخ الجماعية في ضاحية الحلفايا بالخرطوم بحري”.
وأضاف البيان أنّ “عناصر ما يسمّى بـ “كتيبة البراء” الإخوانية والاستخبارات العسكرية، نفذوا أبشع الجرائم بحق الشباب المتطوعين بدواعٍ واهية وذرائع باطلة، في محاولة غبية لاتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع”.
وأشار البيان إلى أنّ مقاطع فيديو أظهرت عناصر الجيش وكتائبه وهم يهددون المواطنين بالمصير نفسه، ويطلقون الإساءات العنصرية وسط عشرات الجثث لشبان أبرياء قاموا بتصفيتهم بعد احتجازهم داخل أحد المنازل في المنطقة.
وقال البيان: إنّ “الجريمة تأتي ضمن مخطط متكامل ضد شعوب ومكونات مجتمعية بعينها، وتغذية روح العداء السافر والتشفي، جراء الهزائم التي تجرعها الجيش في ميادين الحرب التي راهنوا عليها للبقاء في السلطة، وتكشف مدى الحقد والكراهية التي تضمرها الحركة الإسلامية الإرهابية لأبناء الشعب السوداني الذين ثاروا ضد نظامها القمعي، على حد تعبير البيان.