أحداث

غارات بالبراميل على سوق الجمعة في الكومة تخلف مئات الضحايا


أسفرت غارة جوية نفذها الطيران الحربي في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور عن سقوط قتلى وجرحى بالعشرات.

يذكر ناشطون من المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع أن الطيران الحربي للجيش السوداني قصف السوق الرئيسية في المدينة خلال ازدحام المواطنين في نهار يوم الجمعة، 4 أكتوبر 2024.

تشهد جبهات القتال في ولاية شمال دارفور تصعيدًا متزايدًا، حيث يعمل الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة معه على تقويض جهود قوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، منذ عدة أشهر.

يزيد الطيران الحربي من قصفه في محيط مدينة الفاشر والمدن الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

من جهتها، اعتبرت قوات الدعم السريع الهجوم “جريمة بشعة”، وأفادت بمقتل 70 شخصًا وإصابة 280 آخرين نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة.

ذكرت قوات الدعم السريع في بيان اطلع عليه “الترا سودان” أن الجريمة أثارت صدمة في مجتمع مدينة الكومة والقرى المحيطة بها، حيث عبّر البيان عن أن الأهالي “فجعوا بوقوع المجازر الدموية أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية في السوق الذي يقصده آلاف الأشخاص أسبوعيًا للتسوق”.

تفيد تقارير صحفية أن الطائرات الحربية شنت يوم الجمعة غارات جوية في مدينة مليطة الواقعة في ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

استهدف الطيران الحربي وسط المدينة وأطرافها، في إطار سلسلة من الغارات التي شملت مناطق شمال دارفور وتجمّعات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

من جهتها، أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في بيان لها ما اعتبرته “انتهاكاً فظيعاً” تعرض له المدنيون في سوق محلية الكومة بولاية شمال دارفور، حيث نفذ الطيران الحربي للجيش السوداني غارة أسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.

ذكرت التنسيقية أن هذه الهجمات جرت بالتزامن مع غارات إضافية استهدفت مناطق في أم ضوًى بان وود أبوصالح بشرق النيل ومليط بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى سقوط ضحايا في جميع هذه المواقع.

عبّرت “تقدم” عن حزنها الشديد وتضامنها مع عائلات الضحايا والمصابين، وجددت مناشدتها للأطراف المتنازعة للبدء في مفاوضات سريعة من أجل إنهاء الحرب.

كما أكدت على أهمية الالتزام باتفاق جدة الذي يركز على حماية المدنيين وضرورة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، داعيةً إلى تنفيذ الاتفاقيات المُوقعة بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى