عقبات تمنع وصول المساعدات الإغاثية إلى السودانيين
رصد خبير قضايا السلام وفض النزاعات السوداني، إبراهيم زريبه، 13 عقبة وتحديًا تمنع وصول المساعدات الإنسانية في ظل حاجة 48 مليون سوداني إلى الغذاء والمساعدات الإغاثية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لا توفر سوى 16% فقط من ضروريات السودان للعون الإنساني.
-
الإمارات تواصل تحركها لاستقرار وإغاثة الشعب السوداني
-
بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد.. افتتاح مستشفى الإمارات الميداني بتشاد لدعم لاجئي السودان
وقال زريبه، إن شرائح النازحين السودانيين في الوقت الحالي، تدور بين شريحة النازحين القدامى في إقليم دارفور البالغ عددهم 2.5 مليون شخص. و739 ألفا في إقليم النيل الأزرق، بالإضافة إلى أعداد مماثلة في جبال النوبة، كلهم يعانون بشكل استثنائي نتيجة خروج المنظمات التي كانت تقدم لهم المواد الإغاثية، إلى جانب شريحة ناتجة عن الحرب الحالية التي اشتعلت في 15 أبريل 2023. يزيد عددهم على 9 ملايين نازح.
عراقيل أمام الهيئات
وتعد العقبة الأولى، بحسب زريبه، وضع العراقيل أمام الهيئات العاملة في مجال العون الانساني. وفي صدارة ذلك اعتراض حكومة “بورتسودان” على بعض مسارات توصيل الإغاثة عبر جنوب السودان وتشاد، لتوصيل المعونات لولايات دارفور الخمس. إلى جانب الاعتراض على استخدام مطارات ولايات دارفور الخمس لطيران الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات الصلة، لتوصيل العون الانساني إلى دارفور. فضلا عن رفض منح تأشيرات الدخول أو تأخير منحها لأفراد من الأسرة الدولية والعاملين في مجالات العون الإنساني، وعدم إصدار تصاريح المرور لهم. بالإضافة إلى وضع العراقيل الإدارية أمام عمل المنظمات.
-
إعلان البيان الختامي لقمة جوار السودان بالقاهرة
-
الإمارات تؤكد التزامها بالدعم الإنساني لمعالجة الأزمة في السودان
وأوضح زريبه أن عقبة أخرى هي منع وصول المساعدات الإغاثية للسودانيين. باستهداف الفرق العاملة في مجال العون الإنساني، والاعتداء على قوافل المساعدات بدارفور ونهبها. بجانب محاولات استخدام قوافل المعونات لتحقيق أفضلية عسكرية من جانب الجيش وحلفائه.
فساد يحاصر تدفق المساعدات
وأكد أن من أسوأ أشكال التعامل مع المساعدات، جاء في الفساد الذي حاصر تدفق المواد الإغاثية عبر ميناء بورتسودان في استخدامها في غير أغراضها والمتاجرة بها. فضلا عن توثيق حالات لبيع المساعدات الإنسانية القادمة عبر هذا الميناء، في مدن عدة بالسودان. فضلا عن عقبة تتعلق بأن توزيع المعونات الواردة عن طريق “بورتسودان” لم يكن بالكفاءة المطلوبة. ولم تصل الى كل المتضررين خاصة متضرري الحرب في دارفور؛ إذ كان توزيعها انتقائيا. ما يناقض مبدأ عدم التمييز في تقديم المعونات الإغاثية.
وأشار زريبه إلى التحدي الذي يواجه توزيع المساعدات الإغاثية للسودانيين. بعدم وجود آليات واضحة متفق عليها لتوزيع المعونات الإنسانية. بجانب أن الحرب الدائرة حاليا أدت إلى خروج معظم أو كل المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني سواء الوطنية أو الدولية. ولا سيما من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.
وتمثلت عقبة أخرى، على حد قول زريبه، بتوسيع رقعة العمليات العسكرية التي غطت معظم الطرق الداخلية المؤدية للولايات. ما استدعى التفكير في طرق بديلة عبر دول الجوار، لتوصيل المساعدات الإنسانية للولايات المتاخمة لتلك الدول. الأمر الذي كان صعبا للغاية، أما العقبة الأخيرة، فتخص ما أحاط المساعدات الإنسانية من “تسييس” نتج عنه عدم تنسيق وفاعلية .بتوصيل المساعدات من جانب العديد من الدول، موضحا أن اعتبارات الأمن القومي لبعض البلدان. أدت إلى الانحراف في طرق توجيه المعونات الإنسانية.