عبد الحي يوسف يسعى لاستعادة نفوذ الإخوان في السودان: قراءة جديدة في تصريحاته
قال الكاتب الصحفي السوداني محمد القاضي: “إنّ الإخواني عبد الحي يوسف يستثمر وضعيته الدينية المصنوعة على يدي نظام الإنقاذ (جماعة الإخوان المسلمين)، وإنّه لا يعبّر عن نزعة وطنية، ولا يساهم في خدمة القضية، ناهيك عن أطروحاته وسيرته الداعية إلى العنف في أكثر من موضع. وهو يساند بقوة إعادة إنتاج نظام الإسلاميين على جثة الوطن ومواطنيه.
وأضاف القاضي في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير): إنّ الإخوان المسلمين في السودان يقومون على محاربة الثورة وضمان عدم الوصول إلى غاياتها، وبالتالي نهاية تأثير الحركة الإسلامية التاريخي، ونهاية إمكان تسلطها سياسياً في المستقبل، ولو ديمقراطياً.
وأضاف أنّ الإخوان يحاولون استعادة الألق والقوة والهيمنة، ولو حرباً، عبر تحركات تتعلق بالفعاليات المعلنة وغير المعلنة، وانتهى ذلك بشن الحرب، والتي سبقتها تهديدات على لسان رموز الحركة، وأبرزهم: أنس عمر، والناجي عبد الله، والحاج آدم، وآخرون.
وتساءل الكاتب الصحفي: “لكن كيف ستعيد الحرب للحركة ألقها وقوتها؟ وأوضح أنّ ذلك عبر ما يُسمّى بـ “المقاومة الشعبية”، وهي تسمية بديلة للجهاد، كما قال، من باب المخادعة المزدوجة، وهي تستهدف طرفين: الأطراف الخارجية كما يظنون، والداخلية التي تستهدف عامة السودانيين، لدعوتهم لحمل السلاح، دون وعي منهم، تحت راية ما يُسمّى بـ “المقاومة الشعبية”.
وتابع القاضي: “وقد نوّه يوسف في حديثه إلى أنّ انخراط الشباب في هذه الحالة (الجهادية) يماثل الحرب الجهادية ذاتها، التي وصف بها نظام الإنقاذ معاركه سابقاً مع الحركة الشعبية. وهنا تتضح الرغبة في استعادة ما مضى، طلباً لاستعادة السلطة على جماجم المستنفرين، الذين يمثلون وسيلة وغاية استقطابية جماهيرية داعمة، لغاياتهم لما بعد الحرب، أي: الهيمنة على السلطة بدعم شعبي.