أحداث

طيران البرهان يواصل استهداف المدنيين.. مقتل 170 شخصًا في أحدث الهجمات


قتل نحو 170 مدنيًا منذ بداية نوفمبر الجاري، بينهم أكثر من 120 في 3 أيام، إثر غارات جوية عشوائية للجيش السوداني، استهدفت مدن نيالا وسرف عمرة والكومة، وأم درمان، طبقًا لإحصائيات متطوعين وقوى حقوقية وسياسية وقوات “الدعم السريع“.

وتأتي هذه الغارات العشوائية ضمن عشرات الغارات للجيش السوداني خلال الفترة الماضية .والتي استهدفت عددًا من المناطق في دارفور والخرطوم والجزيرة، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.

مجازر وإبادة جماعية

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن “قوات البرهان بمساندة طيران الغزاة العابر للحدود. ارتكبت مجازر وإبادة جماعية جديدة، راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء. إثر هجمات بربرية استهدفت أحياءً سكنية في مدينة نيالا، ومعسكر للنازحين في محلية بليل بولاية جنوب دارفور”.

وأكد البيان سقوط أكثر من 120 شخصاً جراء ما وصفه بـ”العدوان الهمجي”. معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب مئات الجرحى غالبيتهم متأثرين بإصابات بليغة.

وندد البيان بـما سماه “الصمت المُريب للمنظمات ودُعاة مناصرة حقوق الإنسان إزاء جرائم الطيران المتكررة”.

وأضاف أن “قوات الدعم السريع تلفت انتباه أجهزة الإعلام العالمية إلى أن ما جرى من هجمات على نيالا ومعسكر بليل. وقبلها استهداف النازحين في مدينة الكومة بشمال دارفور أقل ما يمكن أن يوصف بأنها مجازر  إبادة مروعة. ولا تزال جثث الضحايا متناثرة في الشوارع والمنازل وسط دمار شامل للمؤسسات والبنى التحتية” وفق البيان.

وقال إن “استخدام سلاح الطيران للبراميل المتفجرة وأسلحة الدمار في مناطق مكتظة بالسكان. يؤكد استمرار البرهان في مخطط الإبادة الانتقائية بحق شعوب الهامش دون اكتراث لانتهاكات حقوق الإنسان وحياة الأبرياء”.

وأكد أن ما يجري من استهداف للمدنيين يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. حيث لا وجود لأهداف عسكرية في الأحياء السكنية ومجمعات النازحين. محذرًا من مغبة استهداف المدنيين على أسس عرقية ومناطقية. وما يترتب عليه من إثارة الكراهية والاحتقان بين المجتمعات السودانية.

وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل بإدانة الأفعال الإجرامية وتحمل مسؤولياته. كخطوة أساسية لحماية المدنيين من الهجمات العشوائية التي تستهدف حياتهم ومصادر رزقهم.

سرف عمرة والكومة

وشنّ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني يومي السبت والأحد الماضيي. غارات جوية متتالية على مدينتي “سرف عمرة والكومة” بولاية شمال دارفور. مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحي وتدمير منازل سكنية ومراكز إيواء للنازحين.

وأكدت قوات الدعم السريع أن ذلك يأتي “إمعاناً في تحدي القانون الدولي الإنساني”.

وقالت إن الغارات خلفت عشرات القتلى والجرحى من النساء والأطفال. وأكدت أنها تمتلك الدلائل الكافية بتورط جهات خارجية في المشاركة إلى جانب ما وصفتها بـ”عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية. التي تقود مخططًا للإبادة العنصرية في السودان” وفق تعبيرها.

وكان طيران الجيش السوداني قصف، يوم الجمعة الماضي. أحد مراكز إيواء النازحين في مدينة “الكومة” شمال دارفور؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى، وتدمير إحدى مصادر المياه بالمدينة.

وأكد شهود عيان أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استهدف مدرسة الفاروق في مدينة الكومة، التي تستخدم مركز إيواء مؤقتا للنازحين الفارين من مدينة الفاشر .وغيرها من مناطق الصراع في دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى