أحداث

طلحة يتحدث باسم الجيش.. ومخاوف من هيمنة الإخوان على القرار العسكري


في تصريح يثير القلق بشأن تزايد تغلغل الحركات الإسلامية المسلحة في مؤسسات الدولة بالسودان، أعلن قائد ميليشيا “البراء بن مالك” التابعة للإخوان المسلمين المصباح أبو زيد طلحة، أنّ الجيش حصل مؤخرًا على أجهزة تشويش متطورة قادرة على التصدي للطائرات المسيّرة التي تستهدف المدن السودانية، مشيرًا إلى أنّ الهجمات على المنشآت الحيوية “ستتوقف قريبًا”.

والمثير أنّ طلحة، أحد أبرز قادة التيار الإسلامي المتشدد، سارع إلى تبنّي هذا الإنجاز، مؤكدًا أنّ الأجهزة الجديدة أصبحت “ملكًا للشعب وقواته المسلحة”، وقد اعتبر المراقبون ذلك انعكاسًا واضحًا لنفوذ “الإخوان” الآخذ في التوسع داخل بنية الجيش، لا سيّما مع تصاعد الدور العسكري لميليشيات مرتبطة بالكيزان، وفق ما نقل موقع (الراكوبة).

وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من تغوّل التيارات الإسلاموية المسلحة على القرار العسكري في السودان، خصوصًا أنّ تصريحات مماثلة سبق أن صدرت من قادة الجيش بشأن التصدي لهجمات “الدرون”، دون أن تنجح فعليًا في وقف استهداف المدن والبنى التحتية، بما فيها بورتسودان التي تحولت إلى مقر مؤقت للقيادة الحكومية.

ويرى محللون أنّ تصريحات قائد ميليشيا “البراء” لا يمكن فصلها عن مساعي التيار الإسلامي لإعادة إنتاج مشروعه السلطوي عبر أدوات موازية للجيش الرسمي، مشيرين إلى أنّ ما يحدث هو توظيف ميداني للميليشيات لصالح أجندات سياسية أوسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى