طرفا الصراع السوداني يعددان الخسائر أمام 10 هدنات فشلت في إنهائه
بينما لم تقد 10 هدنات تم التوصل إليها بمدينة جدة برعاية سعودية-أمريكية إلى وقف الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين.
أفاد الجيش السوداني اليوم الإثنين: إنّه قتل المئات من عناصر “الدعم السريع”. ودمّر العشرات من الآليات العسكرية في عدة أحياء بالعاصمة الخرطوم، وهو ما نفته قوات الدعم مؤكدة أنّها أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش.
وقال الجيش السوداني في بيان: إنّ قواته نفذت أمس الأحد عمليات تمشيط لـ “جيوب التمرد” في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة. ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل.
وأضاف: “تكبد العدو خسائر فادحة، تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية وقتل المئات. وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم”.
وأشار الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى أنّ جنود “الدعم السريع” أصبحوا. “يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين”.
وأقرّ بسقوط عدد لم يحدده من القتلى وإصابة عدد آخر خلال المعارك الأخيرة مع قوات “الدعم السريع” بالخرطوم.
بالمقابل، قالت قوات “الدعم السريع” التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان: إنّ ما سمّاها “أذرع النظام البائد والفلول الانقلابيين”. هاجمت قواتها في عدد من المحاور في مدن العاصمة الخرطوم.
وأضافت: “كان ردّ الأشاوس قاسياً بتدمير ودكّ المعتدين والاستيلاء على معسكرات جديدة وأعداد كبيرة من العتاد. بلغت أكثر من 70 مركبة وآلية وأسر المئات من قوات الانقلابيين في شرق النيل”.
وتابعت: “هاجمت ميليشيات البرهان الانقلابية وأعوانهم من النظام البائد والمتطرفين، قواتنا بالقرب من مجمع الرواد بالخرطوم. وتم تدمير القوة المهاجمة تماماً، واغتنام 5 دبابات وحرق دبابتين”.
وقالت قوات “الدعم السريع”: إنّها أحبطت تحركاً لقوات الجيش تجاه جسر الحلفايا. واستولت “على 15 عربة بكامل عتادها، وهروب قوات الفلول، وقفز بعضهم في النيل”.
وأضافت: “أحكمت قواتنا حصار الانقلابيين داخل المدرعات في منطقة الشجرة من كافة الاتجاهات، ولا سبيل أمامها سوى الاستسلام”.
من جانبها، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الجمعة عن توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان. تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين. في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.