شهدت مدينة بورتسودان خلال الساعات الماضية تطوراً عسكرياً خطيراً تمثل في تنفيذ ضربات جوية دقيقة بطائرات مسيّرة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من الخبراء العسكريين الذين تم استقدامهم مؤخراً لأغراض التدريب والتأهيل العسكري على أنظمة تسليح حديثة.
وأكد مصدر عسكري مطّلع في السلطة الانتقالية ببورتسودان أن الضربات استهدفت بدقة مواقع إقامة الخبراء، مما أدى إلى سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح. وأضاف المصدر أن المجموعة المستهدفة كانت تشرف على تدريب عناصر من الجيش ووحدات تابعة لحركة مسلحة على استخدام تقنيات متقدمة في المجالين الدفاعي والهجومي.
ورغم اتهام الجيش لجهة مسلحة بالوقوف وراء الهجوم، أشار خبراء عسكريون إلى أن طبيعة الهجوم ودقته تثير شكوكاً حول الجهة المنفذة، نظراً لما يتطلبه تشغيل هذا النوع من الطائرات من قدرات تقنية عالية وتجهيزات متطورة.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الضربات الجوية طالت مواقع عسكرية حساسة، من بينها منشآت داخل أحد المطارات ومواقع لوجستية، إضافة إلى استهداف شحنات أسلحة متطورة وصلت حديثاً إلى البلاد، يُعتقد أنها تضم طائرات مسيّرة ومنظومات تسليح متقدمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في التوترات العسكرية، وسط غموض يكتنف الجهة الحقيقية المنفذة للهجوم، في ظل تعقيدات المشهد الأمني وتداخل المصالح الإقليمية والدولية.
