صراع خفي بين الاستخبارات العسكرية والإخوان في غرب السودان.. ما التفاصيل؟

تشهد بعض مناطق السودان صراعاً خفياً بين الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش وبين ميليشيات الإخوان المسلمين، فيما يتعرض المواطنون لانتهاكات وجرائم على يد الطرفين.
وفي التفاصيل؛ اعتقلت قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة لحامية مروي عدداً من الشباب المستنفرين بارتكاز جبل البركل على خلفية القبض على مواطنين من غرب السودان يشتبه بتبعيتهم لقوات الدعم السريع.
-
السودان على حافة الانقسام مجددًا.. دور الإخوان في تعميق الأزمة
-
البرهان يتراجع عن تصريحاته بشأن مشاركة الإخوان في الحكم: ما الأسباب والدلالات؟
وبعد القبض على المواطنين تم الترويج على أنّهم عناصر من قوات الدعم السريع كانوا أسرى في يد القوات المسلحة وتمكنوا من الهروب من داخل زنازين الفرقة، لكن اتضح فيما بعد أنّ المقبوض عليهم مجرد مواطنين من غرب السودان يعملون في “كمائن الطوب”، ولا يملكون أيّ أوراق ثبوتية لإثبات هويتهم، وفق ما نقل موقع (الراكوبة).
وأثبتت الأدلة أنّ الإجراء ناتج عن صراع بين عناصر الإخوان المسلمين بمنطقة مروي وبين رئيس لجنة الاستنفار المدعوم من الاستخبارات العسكرية المحلية، وقد تم استغلال واقعة اعتقال المواطنين لاتهام قائد الاستخبارات العسكرية بالتقصير توطئة لإبعاده من الفرقة.
-
السودان على شفير الحرب: تحذيرات من تصعيد الجيش وميليشيات الإخوان
-
الإخوان يستغلون تصوير الجيش السوداني ملكية خاصة للكيزان لتحقيق أجنداتهم
وحسب أحد المصادر، فإنّ عناصر من الإسلاميين يحاولون السيطرة على المستنفرين في مروي وتجنيدهم لصالح التنظيم، لكنّ قائد الاستخبارات ورئيس لجنة الاستنفار يقفان ضد هذه الخطة.
وحذّر المصدر من تداعيات الصراع في مروي على الأوضاع الأمنية المحلية، خاصة أنّ القوات انقسمت على نفسها بين داعم لقائد الاستخبارات وداعم للتنظيم.
-
ارتباط قادة الجيش السوداني بميليشيات الإخوان: المخاوف والتبعات السياسية
-
خبراء: الإخوان في السودان يفضلون الجيش ويرفضون تداول السلطة
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي أثار فيديو يظهر قيام أفراد من الجيش وكتيبة البراء بن مالك الإسلامية بحرق شابين ببحري، بعد أن صبّا عليهما البنزين، أثار ردود أفعال غاضبة، ووصفه حقوقيون بالجريمة البشعة.
وفي الآونة الأخيرة تكرر العديد من الجرائم البشعة بحق المدنيين من قبل الجيش، وكتائب الإسلاميين التي تقاتل بجانبه، وتمّت تصفية العديد من المواطنين بجبل موية وسنجة على أساس التمييز الاجتماعي والجغرافي بين الضحايا.
-
تقارير صادمة.. الجيش والإخوان ينهبون ممتلكات المدنيين في السودان
-
سياسة الإخوان في السودان.. استغلال العنصرية لتحقيق مكاسب سياسية
