صراعات داخلية تعصف بإخوان السودان.. والخلافات تُفجّر التنظيم من الداخل

حذّر حزب المؤتمر الوطني المحلول (الحركة الإسلامية) ممّا وصفه بمحاولات زعزعة الوحدة داخل الحزب والجماعة من قبل جهة مجهولة، تهدف إلى التحكم في القرارات الأساسية بناءً على أهداف شخصية غير ممثلة للحزب أو الحركة.
وأكد المؤتمر الوطني في بيان صدر أول من أمس على رفضه القاطع للارتهان لأيّ جهات خارجية قد تؤثر في قرارات الدولة، محذرًا من خطر الاستمرار في السياسات الحالية التي تُهدد استقرار البلاد وأمنها القومي.
ووفق ما نقلت (الراكوبة) عن مصادر خاصة، فإنّ مجموعة إبراهيم محمود ترفض قرار مجموعة أحمد هارون بقطع العلاقات مع دولة الإمارات، لأنّ تأثيرها سيكون سلبيًا على الصعيد الدولي، في ظل استمرار جرائم وانتهاكات الجيش ضد الشعب السوداني.
وأكدت المصادر أنّ جزءًا من الإخوان في السودان يعترفون بأنّ الإمارات تفوّقت بالمساعدات التي تقدمها لشعب السودان المنكوب، وأنّ دعمها للمجهودات الدولية لوقف الحرب تفوّق على الكثير من الدول التي تزعم أنّها صديقة.
وأضافت المصادر أنّ عددًا من المسؤولين في الحركة الإسلامية يهدفون لوقف الحملات المسيئة ضد دولة الإمارات على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي، لأنّهم يدركون أنّ تلك الحملات تزيد من عزلة الجيش السوداني، إلا أنّ مسؤولين آخرين يدفعون باتجاه استمرار الحملات برعاية الجيش وحكومته.
وذكرت المصادر أنّ مجموعة من الحركة الإسلامية اجتمعت مع قيادات في الجيش بقيادة ياسر العطا وضباط آخرين، وحذرت خلال الاجتماع من التراجع عن الخطوات الأخيرة المتعلقة بالحرب، ومن بينها قطع العلاقات مع الدول وإشعال الخلافات الدبلوماسية.
في وقت غادرت فيه عدة قيادات من الحزب والحركة الإسلامية مدينة بورتسودان، ووصلت إلى أم درمان بعد الهجمات المستمرة التي تشهدها المدينة بالطائرات المسيّرة.
ويقود الحزب والحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) الحرب في السودان تحت مُسمّى “حرب الكرامة” بعد إسقاطه بثورة شعبية في عام 2019، وتقاتل جميع الكتائب التابعة له مع الجيش، وتدير غرفه الإعلامية الحملة الحربية.
