تحقيقات

شهادات صادمة.. الجيش السوداني ينهب ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح


تزايدت شكاوى السودانيين من أعمال نهب وسرقة ينفذها عناصر من الجيش السوداني والأجهزة الأمنية، ومجموعات أخرى تمارس جرائمها تحت أنظار الأجهزة دون عقاب.

 ويقول مواطنون إن السرقات باتت تطال مقتنيات منازلهم من أثاث وأجهزة كهربائية بعد كل دخول لقوات الجيش منطقة جديدة.

وقالت لجان مقاومة مدنية، إن عناصر من الجيش السوداني والأجهزة الأمنية تمارس النهب والسرقة بشكل علني في محلية كرري بمدينة أم درمان التي تقع تحت سيطرة الجيش منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

وأوردت تنسيقية لجان مقاومة كرري في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك”، ليل الأربعاء، أنه “يتم نهب الممتلكات الشخصية من أموال وهواتف. تحت تهديد السلاح في وضح النهار، دون أي مسوق قانوني”.

وقالت ” بدلا من حماية المواطنين، تحول بعض الجنود والمتفلتين إلى عصابات مسلحة تمارس السرقة العلنية دون خوف من العقاب”.

وأضافت أن “المواطنين يجبرون على التخلي عن ممتلكاتهم الشخصية بالقوة. وكأن هذه المجموعات ليست جزءًا من مؤسسة رسمية بل عصابات جريمة منظمة”.

وذكر البيان أن تعرض التجار والباعة للاعتداء أصبح يتم بشكل يومي. حيث يتم أخذ أموالهم وبضائعهم بالقوة، دون إمكانية الاعتراض.

سياسة ممنهجة

ووصفت اللجنة ما يجرى في مدينة أمدرمان من انتهاكات بأنه ليس مجرد تجاوزات فردية. بل “سياسة ممنهجة” لتحويل الجيش والشرطة إلى أدوات للنهب والإثراء غير المشروع.

وقالت إن هذه الأحداث أصبحت تتم يوميًا، وأن شكاوى المواطنين والتجار تتزايد. تحت نظر الأجهزة المعنية التي لا تحرك ساكنًا لمواجهة هذه التجاوزات التي وصفتها بــ”الخطيرة”.

ابتزاز رسمي

وأكد بيان لجان المقاومة أن حملة النهب الممنهجة في ظل غياب القانون والمحاسبة جعلت المواطنين ضحايا لابتزاز رسمي يمارس باسم الدولة.

وبحسب سكان، تشهد أحياء محلية كرري التي ظلت خارج نطاق القتال. انفلاتًا أمنيًا وتفشيًا لجرائم السرقة والسطو المسلح على المنازل من قبل قوات نظامية، دون أي تحرك من الشرطة لوقفها.

وتعرضت منازل المواطنين للسرقة بعد دخول قوات الجيش إلى منطقة شرق النيل في الجزء الشمالي الشرقي للعاصمة الخرطوم.

وأفاد مواطنون من أحياء سكنية متفرقة بالمنطقة تحدثوا بأنه طيلة فترة. سيطرة “قوات الدعم السريع” على شرق النيل لم تتعرض منازلهم للسرقة.

وأضافوا أنهم بعد دخول قوات الجيش تركوا منازلهم ومقتنياتهم. وحين عادوا إليها بعد فترة وجيزة وجدوها خاوية تمامًا “.

وقالت مصادر محلية إنها رصدت جنودًا بزي الجيش ومجموعات تابعة له ارتكبوا انتهاكات في أحياء شرق النيل، بما في ذلك السرقة والنهب لمنازل المواطنين.

وأكد شهود عيان أن المسروقات تمر عبر الحواجز التي يقيمها الجيش في الشوارع الرئيسة دون أن يتم اعتراضها.

وذكر الشهود أن أي مواطن يحتج على سرقة منزله تلفق له تهمة “التعاون مع قوات الدعم السريع” ويتعرض للضرب أو التصفية.

 ومنذ سيطرة الجيش على أم درمان القديمة وقعت سرقات كبيرة لمنازل المواطنين. حيث تنقل المسروقات بواسطة عربات يقودها أفراد بزي رسمي ويتم ترحيلها إلى جهات غير معروفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى