سماء الخرطوم تلبد بأدخنة المعارك ومحاولات اختراق مناطق الاشتباه
في وقتٍ يحتدم فيه القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني تحاول أطراف محلية ودولية «اختراق جدار الموت»، وإسكات أصوات المدافع.
أفادت مصادر عسكرية باندلاع معارك جديدة بين طرفي الصراع جنوبي العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة، مشيرة إلى أن أحياء جنوب الخرطوم أصبحت ثكنات عسكرية، مع انعدام كافة الخدمات الضرورية من كهرباء ومياه وأدوية واتصالات.
-
المعارك تشتد في السودان: «بوابة» الفاشر تحت حصار نيران الصراع
-
السودان على حافة الانقسام: استمرار المعارك يهدد بتقسيم البلاد
المصادر أكدت أن “مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم تعرضت للقصف العشوائي، ما أدى إلى تدمير المنازل كليا وجزئيا في عدد من الأحياء السكنية”.
وفي السياق ذاته، شهدت مدينة الفاشر مواجهات من عدة محاور، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين. وطبقا للمصادر العسكرية فقد حشدت قوات الدعم السريع آلافا من عناصرها في عدد من المحاور، واستخدمت المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة في قصف المدينة.
-
نيران المعارك تتسع: شندي وأم درمان تشتعلان والفاشر على وشك الانفجار
-
المعارك بين الجيش والدعم السريع وصلت ل سنار
مساع للحلحلة
وعشية جلسة مجلس الأمن لبحث إمكانية نشر بعثة مشتركة بقيادة الاتحاد الأفريقي للمساعدة في حماية المدنيين في السودان، يبدأ رئيس الهيئة القيادية للتنسيقية عبدالله حمدوك، الإثنين، زيارة للمملكة المتحدة ضمن جهود (تقدم) لمعالجة «الكارثة الإنسانية التي عصفت بملايين المواطنين، والعمل على إحلال السلام في السودان».
ووفقا لبيان صادر عن التنسيقية فإن الزيارة تشمل لقاءات مع الحكومة البريطانية، وأعضاء البرلمان ومجلس اللوردات، وعدد من المنظمات الفاعلة في الحقل الإنساني والحقوقي.
-
الخرطوم تشتعل بالمعارك والأطفال يدفعون الثمن
-
انتقال المعارك إلى الفاشر بعد سيطرة “الدعم السريع” على مدينة مليط
توحيد أصوات السودانيين
كما يلتقي حمدوك بمنظمات السودانيين في بريطانيا، ويخاطب قمة أفريقيا السنوية التي تنظمها “فايننشال تايمز”، بالإضافة إلى فعالية ينظمها المعهد الملكي للشؤون الدولية بعنوان “أولويات المدنيين في إنهاء الحرب في السودان”.
وأضاف البيان “تعمل (تقدم) بجد على توحيد أصوات السودانيين المناهضين للحرب من أجل العمل على إيقافها، وتواصل نشاطها الداخلي والخارجي في هذا الوقت الكارثي الذي تمر به بلادنا وشعبها الذي دمرت الحرب حياته”.
-
احتدام المعارك وسط ترقب لاستئناف محادثات السلام في أبريل
-
المعارك تتجدّد في السودان خلال رمضان رغم الهدنة
وأوضح أن “الأولوية القصوى التي نضعها في تواصلنا الداخلي والخارجي هي حماية المدنيين، ووقف الجرائم التي تُرتكب بحقهم، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير المساعدات الإنسانية، والبحث عن كيفية الوصول إلى سلام شامل ومستدام في كل أرجاء البلاد بأسرع ما تيسر”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.