أحداث

ريك مشار في قفص الاتهام.. الخيانة تضع نائب رئيس جنوب السودان أمام القضاء


بدأت محاكمة ريك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة جوبا، ودفع محاميه بعدم اختصاص المحكمة لنظر الدعوى، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وأثار وضع مشار، الموقوف عن العمل والمحتجز رهن الإقامة الجبرية منذ مارس/آذار، مخاوف من تجدد حرب أهلية مدمرة اندلعت بين عامي 2013 و2018 بين قوات قبيلة النوير، التي ينتمي إليها، ومقاتلي قبيلة الدينكا الموالين لخصمه الرئيس سلفا كير.

ويرفض حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، الاتهامات الموجهة إليه وإلى 20 آخرين، ومن بينها القتل والخيانة وجرائم ضد الإنسانية، بسبب مزاعم عن تورطهم في مداهمات لميليشيا الجيش الأبيض، التي تهيمن عليها قبيلة النوير في شمال شرق البلاد، في وقت سابق من العام.

وظهر مشار خلف القضبان في المحكمة الخاصة، وهو يرتدي حلة داكنة وربطة عنق زرقاء، وهي أول مرة يظهر فيها علنًا منذ وضعه قيد الإقامة الجبرية.

وأصدر كير مرسومًا بوقف مشار عن العمل في وقت سابق من الشهر بعد الإعلان عن الاتهامات الموجهة إليه. واقتصر حضور وسائل الإعلام للمحاكمة، التي عقدت في قاعة مناسبات غالبًا ما تُستخدم في إقامة فعاليات موسيقية وحفلات زفاف، على هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية.

وتتهم الحكومة مشار بدعم الجيش الأبيض، وهي ميليشيا عرقية تتألف في معظمها من شبان قبيلة النوير، خلال اشتباكات مع الجيش في بلدة الناصر بشمال شرق البلاد في مارس/آذار؛ ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين ونزوح أكثر من 80 ألف شخص.

وعمل كير ومشار، وكلاهما في السبعينيات من العمر، في حكومة وحدة هشة في إطار اتفاق سلام أنهى الحرب الأهلية. والعلاقة بين مشار، وهو زعيم سابق للمتمردين في الأدغال، وكير متوترة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى