دارفور على شفا أزمة: تحذيرات الدعم السريع من اندلاع حرب أهلية
حذّر قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” من مخططات قادة الجيش السوداني لإشعال الحرب الأهلية في دارفور بواسطة الحركات المسلحة.
وأكد أن انتشار خطاب الكراهية ينذر بخطر تهديد الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى خطورة ما قامت به حكومة البرهان من استبدال العملة، وعقد امتحانات الثانوية العامة في مناطق سيطرة الجيش وحدها، فضلًا عن حرمان سكان دارفور وكردفان من الأوراق الثبوتية وملاحقتهم عبر ما يعرف بـ”قانون الوجوه الغريبة” في مناطق سيطرة الجيش.
وقال حميدتي، في خطاب مسجل بمناسبة أعياد استقلال السودان، إن “الدم السوداني واحد ومصير السودانيين واحد”.
خطابي للشعب السوداني بمناسبة الذكرى التاسعة والستون للاستقلال: مخاضُ الثورة وتأسيسُ وبناءُ السودان الجديد pic.twitter.com/R0RCKcEPZ9
— ود البحير (@wdalbehair) January 1, 2025
وأوضح أن الصراع الدائر حاليا ليس بين جهة جغرافية وأخرى، وإنما بين القوى المعادية للحرية والديمقراطية وبناء السودان الجديد، داعيا الجميع لتصنيف الصراع على هذا الأساس والكف عن نشر خطابات العنصرية التي قد تنتج حروبا في المستقبل، وفق قوله.
وأكد أن السودان القديم الذي ينتج الحروب لا يملك أي مقومات للبقاء والاستمرار، وليس له جديد ليقدمه، مشددًا على استمرار قوات الدعم السريع في كفاحها لأجل بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن السلام والحرية.
وأضاف أن “قوات الدعم السريع لن تقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب في البلاد وزرعت التفرقة على أساس الدين”.
وأكد حميدتي أن قوات الدعم السريع ملتزمة بوحدة السودان أرضا وشعبا، ولن تساوم فيها، كما تتمسك بالحكم المدني الديمقراطي وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والسلام.
وقال إن “قوات الدعم السريع لا تنوي ولا ترغب في أن تكون بديلة للجيش الذي دمره النظام القديم وقادته المتحالفون معه بالتسيس والمحاباة”، وفق قوله.
وجدد حميدتي التمسك ببناء جيش قومي واحد مهني لا تسيطر عليه جهة أو مجموعات اثنية، ولا يتدخل في السياسة، كما يخضع للحكومة المدنية.
وأضاف أن “الدعم السريع مع السلام الحقيقي الذي يضمن إنهاء الحروب والهيمنة على الحكم، وتحقيق السودان الجديد”.