Uncategorized

دارفور تحت النار.. الجيش السوداني يزيد مأساة الجرحى سوءا


كشف زعيم أهلي في شمال دارفور، عن أوضاع مأساوية للمصابين جراء الغارة الجوية التي نفذها الجيش السوداني على سوق منطقة “طرة”، والتي أسفرت عن مئات القتلى.

كانت طائرة حربية قد شنت، يوم الاثنين، غارات جوية استهدفت السوق الأسبوعي في بلدة “طرة”، التي تقع على بعد 40 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر. عاصمة ولاية شمال دارفور، أسفرت الغارات عن اشتعال النيران في المتاجر وتفحم عدد من الجثث.

أوضاع مأساوية

وقال القيادي الأهلي إسحق إبراهيم شريف، لوسائل إعلام سودانية، إن عدد المصابين جراء القصف الذي تعرض له سوق المنطقة تجاوز 223 شخصًا. إضافة إلى فقدان أكثر من 20 آخرين لم يتم العثور عليهم حتى الآن.

وأضاف شريف أن “أوضاع الجرحى مأساوية، خاصة في ظل غياب وسائل نقل كافية لإجلائهم إلى مستشفيات المدن القريبة مثل مليط، كتم، كبكابية، والفاشر. حيث تم نقل بعض المصابين بواسطة عربات الكارو في ظل ظروف صعبة”.

وأكد أن لجنة أهلية تم تشكيلها لحصر الضحايا والجرحى والمفقودين. بالإضافة إلى لجنة أخرى لحصر الخسائر المادية التي تكبّدها التجار والمواطنون وأصحاب الماشية جراء القصف، بحسب موقع “الراكوبة”.

من جهته، قال شاهد عيان بدرالدين إسماعيل سليمان إن القصف الجوي من قبل الجيش السوداني للسوق أثار حالة من الذعر. والخوف بين أعداد كبيرة من النازحين القادمين من مدينة الفاشر والمناطق المجاورة.

وأشار إلى أن سوق طرة يُعتبر من أكبر الأسواق النشطة في المنطقة منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد في أبريل/نيسان 2023. حيث تحول إلى مركز تجاري رئيسي يربط بين مختلف القرى والمدن المجاورة.

صدمة شديدة

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان الأربعاء. إنه “يشعر بالصدمة الشديدة إزاء التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين وإصابة العشرات جراء غارات جوية شنها الجيش السوداني على سوق مزدحم في قرية طرة، شمال دارفور”.

وأضاف: “علم مكتبي أن 13 من القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة. وأن تقارير أفادت بوفاة بعض المصابين بسبب المحدودية البالغة للحصول على الرعاية الصحية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى