أحداث

خيوط جديدة في بورتسودان.. حملة اعتقالات تكشف تحركات إخوانية مشبوهة


كشفت مصادر مطلعة الأربعاء عن قيام السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات بارزة في التيار الإسلامي ومقاتلين من “كتيبة البراء بن مالك” الإخوانية، الجناح العسكري الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوداني.

ووفقاً لمصادر نقلت عنها صحيفة (إدراك)، فإنّ من بين أبرز المعتقلين من قيادات الكتيبة، كمال عبد الله بور، ويحيى حبيب الله، وصهيب عبد الكريم خيري.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول وجود ضغوط إقليمية ودولية على قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لإبعاد العناصر الإخوانية المتشددة من دائرة صنع القرار العسكري والسياسي.

وربطت المصادر بين هذه الاعتقالات وبين اللقاء الذي جمع أمس الفريق البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبحسب ما رشح عن اللقاء، فقد تم التأكيد على أهمية “الآلية الرباعية” كإطار أساسي للسعي نحو تسوية سياسية للأزمة السودانية، ووقف الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

وتضم الآلية الرباعية، التي من المتوقع أن تعقد اجتماعاً في واشنطن خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، كلاً من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة.

وتشير التحليلات إلى أنّ هذه الاعتقالات قد تكون بمثابة إجراء استباقي من قبل قيادة الجيش لاحتواء أيّ ردود فعل غاضبة محتملة من جانب التيار الإسلامي في حال اتخاذ البرهان قرارات حاسمة تتعلق بوقف الحرب والتجاوب مع المبادرات الدولية، وهو ما قد تعتبره هذه المجموعات تنازلاً عن أهدافها.

ولم يصدر حتى الآن أيّ تعليق رسمي من السلطات السودانية أو من جانب حزب المؤتمر الوطني المحظور، الذي ينتمي إليه معظم الإسلاميين، حول حملة الاعتقالات هذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى