خلف كواليس الأزمة.. شروط البرهان تكشف الدور الخفي لـ إخوان السودان في تأجيج الصراع
قال الكاتب والمحلل السياسي حسب الرسول العوض إبراهيم: إنّ الحرب التي يشهدها السودان، التي أشعلها الإخوان المسلمون (الكيزان)، دفعت الشعب إلى “جحيم مستعر”، بينما ينعم المتكسبون منها بالرخاء والأمن في الخارج.
وأشار إبراهيم، في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية، إلى أنّ حقيقة الأطراف التي أشعلت الحرب تتكشف يوماً بعد يوم، مستنداً إلى وثائق نشرها عضو قوى الحرية والتغيير طه عثمان إسحق، التي “تُكذّب ادعاءات الكيزان” بأنّ الاتفاق الإطاري كان السبب في اندلاع القتال، وتكشف تورط البرهان في المراوغة ورفض تنفيذ الاتفاق الذي كان سيجنّب البلاد الكارثة.
وسلط الكاتب الضوء على المعلومات التي برزت أخيراً حول الشروط الجديدة التي تقدم بها البرهان لوفد الرباعية، والتي اعتبرها “تفضح بوضوح كذب الإسلاميين وتكشف مخططهم الحقيقي لإشعال الحرب”. وتضمنت هذه الشروط ما يلي: تحديد عمر الفترة الانتقالية بـ ( (6 سنوات، وعدم فتح ملفات تمكين النظام السابق، وملفات محاكمة رموز النظام السابق، وإغلاق ملف المحكمة الجنائية الدولية.
وأكّد إبراهيم أنّ هذه الشروط هي ذاتها المطالب والأسباب الرئيسية وراء إشعال الحرب، وهو ما يؤكّد أنّ الإخوان المسلمين أدركوا استحالة الحسم العسكري، ولم يعودوا يعارضون وقف الحرب، لكن بشروط تضمن لهم الإفلات من المحاسبة على ما ارتكبوه، أو محاولة لتمديد سيطرتهم (6) أعوام أخرى تحت ذريعة “شرعية الحرب”.
وختم الكاتب والمحلل السياسي مقالته بالإشارة إلى فشل حملة الاستنفار والتعبئة التي أعقبت سقوط الفاشر، والتي قوبلت بـ “رفض شعبي واسع” وتجاهلها السودانيون تماماً، في تعبير صريح عن رفضهم لاستمرار الحرب، وأشار إلى أنّ هذا الفشل يُضاف إلى الخسائر التي تكبدتها قوات درع السودان في شمال كردفان.




