كشفت الحملة الأمنية المشتركة بالخرطوم عن تنفيذ عملية دقيقة أسفرت عن ضبط عدد من “الخلايا النائمة” التابعة للمليشيا المتمردة بمنطقة الحاج يوسف، وذلك في إطار خطة مكثفة لبسط السيطرة وتعزيز الأمن في أحياء العاصمة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن العناصر التي تم ضبطها كانت تنشط في تنفيذ عمليات نهب وسلب وهي ترتدي زي القوات النظامية، في محاولة لخداع المواطنين والتخفي من أعين الأجهزة الأمنية، مستغلين ارتباك بعض المناطق جراء الأوضاع الراهنة.
وتبيّن من خلال التحقيقات الأولية أن هذه الخلايا كانت تعمل وفق توجيهات مركزية، ضمن خطة لزعزعة الأمن داخل العاصمة، وإثارة الفوضى في الأحياء الآمنة، حيث تم ضبط أسلحة ومعدات وأجهزة اتصال بحوزتهم، يجري تحليلها فنيًا.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن عدداً من المواطنين كان لهم دور كبير في التبليغ عن هذه المجموعات المشبوهة، مما ساهم في تسريع التحرك الأمني وضبط المتهمين، الذين يجري التحقيق معهم تمهيدًا لتقديمهم للعدالة، وسط ترجيحات بتوسع الحملة في مناطق أخرى.
وأكدت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم أن كل من يثبت تورطه في ارتداء زي نظامي بهدف تنفيذ أعمال إجرامية سيواجه عقوبات رادعة، مشددة على أن هذا الأسلوب يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي ويستوجب الرد الحاسم.
