أحداث

خطر داهم: السودان يُعلن انقطاع الكهرباء كليًا في العاصمة اليوم


في إطار جهودها المستمرة لتحسين أداء الشبكة القومية وضمان استقرار التيار الكهربائي، أعلنت الشركة السودانية لنقل الكهرباء عن تنفيذ أعمال صيانة مجدولة على الخط الناقل الرابط بين سد مروي ومحطة المرخيات، وهو ما سيترتب عليه انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن ولاية الخرطوم صباح الخميس الموافق 31 يوليو 2025. ووفقًا لما أفادت به الشركة، فإن أعمال الصيانة ستبدأ عند الساعة السابعة صباحًا وتستمر لعدة ساعات، دون تحديد وقت دقيق لعودة التيار، الأمر الذي يثير حالة من الترقب بين المواطنين والمؤسسات المعنية.

الشركة دعت جميع المواطنين إلى اتخاذ التحوطات اللازمة لمواجهة تداعيات انقطاع الكهرباء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتماد السكان على الكهرباء في تشغيل أجهزة التبريد، ضخ مياه الشرب، وتشغيل وسائل الاتصالات. وأكدت أن هذه الصيانة تأتي ضمن خطة فنية تهدف إلى تعزيز كفاءة الشبكة القومية وتفادي الأعطال المفاجئة التي قد تؤثر على استمرارية الخدمة في المستقبل.

من المتوقع أن يشمل الانقطاع معظم المناطق المرتبطة بخط مروي – المرخيات، ما يعني تأثيرًا مباشرًا على أجزاء واسعة من محليات الخرطوم الكبرى، بما في ذلك الخرطوم المركزية، أم درمان وضواحيها، وعدد من أحياء بحري ومناطق شرق النيل. كما قد يمتد تأثير الانقطاع إلى بعض المرافق العامة الحيوية، مثل المستشفيات ومحطات المياه، ما لم تُوفر لها بدائل تشغيلية أو تُشغّل مولدات طوارئ لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.

الخط الناقل بين سد مروي ومحطة المرخيات يُعد من أهم البُنى التحتية في منظومة نقل الكهرباء بالسودان، إذ يغذي نسبة كبيرة من الطلب الكهربائي في العاصمة. ولهذا فإن أي عملية صيانة تُجرى عليه تتطلب تنسيقًا فنيًا عاليًا لتقليل الانقطاعات غير المخططة، ويُنظر إلى الإخطار المسبق من الشركة على أنه خطوة إيجابية تهدف إلى تقليل حجم الأثر على المستهلكين والمؤسسات، وتعزيز الشفافية في إدارة الأزمات الفنية.

في المقابل، عبّر عدد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن مطالبهم بضرورة نشر جدول زمني واضح لعودة التيار الكهربائي، وتقديم تفاصيل دقيقة عن المناطق الأكثر تأثرًا، إلى جانب توفير قنوات اتصال فعالة للإبلاغ عن أي أعطال قد تظهر بعد انتهاء أعمال الصيانة. كما أبدى البعض قلقهم من احتمال امتداد ساعات الانقطاع إلى ما بعد الوقت المعلن، مستندين في ذلك إلى تجارب سابقة شهدت تأخيرات مماثلة في استعادة الخدمة الكهربائية بعد عمليات صيانة مماثلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى