أحداث

خريطة السيطرة العسكرية في السودان


دخلت الحرب السودانية فصلًا جديدًا طابعه التصعيد العسكري المفتوح، وذلك بعد مضي عشرة أشهر على اندلاعها، حيث بدأ الجيش يعتمد أسلوب الهجوم البري بعدما ظل طوال الفترة الماضية معتمدًا على سلاح الجو والمدفعية بعيدة المدى.

وشهدت مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية، خلال الأيام الماضية، معارك عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

تقدم قوات الدعم السريع

من جهتها، بثت قوات الدعم السريع على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمقاتليها وهم يتجولون في مواقع مختلفة من أم درمان، في رسالة تأكيد منها ببسط سيطرتها على المدينة وصد هجمات الجيش السوداني.

وقالت مصادر عسكرية في قوات الدعم السريع إن معارك عنيفة وقعت منذ يوم الأحد الماضي حتى يوم الثلاثاء في مواقع مختلفة بالمدينة.

ووفق المصادر، أسفرت المعارك عن تقدم الدعم السريع في عدة محاور، حيث اقتربت من مقر رئاسة “سلاح المهندسين” التابع للجيش، والذي ظل معزولًا منذ بداية الحرب عن بقية مقار الجيش في الخرطوم.

وأكدت أن قوات الدعم السريع شددت كذلك حصارها على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش بمدينة بابنوسة؛ في محاولة لإسقاطها وإحكام سيطرتها على ولاية غرب كردفان المحاددة لإقليم دارفور من الجهة الشرقية.

“فرصة للتحرك”

وحول تطورات الأوضاع العسكرية في السودان بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب، قال ضابط متقاعد بالجيش فضل حجب اسمه إن الأوضاع خلال هذه المدة شهدت انتشارا واسعا لقوات الدعم السريع في ولايات غرب ووسط السودان، بينما قلت في المقابل أعداد جنودها في العاصمة الخرطوم.

وأشار إلى أن الجيش السوداني “بدأ يشهد توسع دائرة التذمر داخل قواته من تطاول أمد الحرب والظروف المعيشية السيئة للمقاتلين وعائلاتهم، بالإضافة لحالة عدم الرضا عن استراتيجية وتكتيكات الحرب التي تتبعها قيادة الجيش العليا”.

وبعد 10 أشهر من المعارك المستمرة، تبدو كفة قوات الدعم السريع راجحة من حيث السيطرة في العاصمة وإقليم دارفور ووسط السودان.

وفي العاصمة السودانية تسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة تصل إلى 90% بحسب تصريحات مسؤوليه، بينما يتواجد الجيش داخل بعض مقراته في مساحات محدودة، وهي مقرا “الذخيرة والمدرعات” بمنطقة الشجرة العسكرية، و”القيادة العامة” بمدينة الخرطوم، كذلك يتواجد في موقعين بالخرطوم بحري هما “الكدرو وحطاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى