خبراء: السودان يدخل مرحلة «معادلة عسكرية جديدة»
تطورات لافتة شهدها الصراع بالسودان، دفعت خبراء ومراقبين إلى القول بأن “معادلة عسكرية جديدة” ستحكم الحرب في الفترة المقبلة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، استعاد الجيش مواقع حيوية ومدنا استراتيجية، فيما تحدث قائد قوات “الدعم السريع“، محمد حمدان دقلو “حميدتي“، عن أوامر جديدة سيتلقاها القادة الميدانيون في جبهات القتال.
وسيطر الجيش السوداني، في 11 يناير/كانون الثاني الماضي على مدينة “ود مدني”، عاصمة ولاية الجزيرة وعدة مدن فيها، كما استعادت قواته مقر “القيادة العامة” للجيش في وسط الخرطوم.
وقُتل عدد من المدنيين في الخرطوم وسط تبادل طرفي الحرب الاتهام بتحمل المسؤولية عن قصف مناطق في العاصمة.
-
عناصر من تيغراي في صفوف الجيش السوداني: تقارير عن مشاركة مقاتلين في الصراع في ولاية الجزيرة
-
حقيقة الصراع في السودان.. دور الإخوان في إشعال الحرب
حرب متنقلة
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد الأسباط، إنه بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على مناطق استراتيجية ومهمة في الخرطوم، وولاية الجزيرة، وما تبعه من توجه أعداد كبيرة من قوات “الدعم السريع” غربا إلى دارفور، من المتوقع أن تتحول الحرب إلى مناطق أخرى في السودان، واللجوء إلى استراتيجيات وتكتيكات مختلفة”.
وأضاف الأسباط: “لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالخطوة التالية. هذه الحرب تدور بتكتيكات وآليات وأدوات لم يشهدها السودان طوال تاريخه الحديث”.
-
العملة السودانية في مهب الصراع.. من مشروع وطني إلى أداة حرب
-
الجيش السوداني والإخوان يحاصرون قطاع الصحافة والإعلام: ما الجديد في هذا الصراع؟
تغيير موازين القوى
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، خالد عبدالعزيز، إن تغييرا كبيرا حدث في توازن القوى في الحرب بوسط السودان لصالح الجيش، لكن خطاب حميدتي الأخير يشير إلى محاولة “الدعم السريع” القيام بعمليات عسكرية في مناطق أخرى باستخدام المسيرات أو أنواع جديدة من الأسلحة.
وأضاف عبد العزيز: “من الصعب التنبؤ بما سوف يحدث في الحرب بصورة دقيقة لكن من الواضح أن هناك معادلة عسكرية جديدة”.
-
دور الجيش السوداني في تأجيج الصراع: هل يساهم في استمرار معاناة المدنيين؟
-
شرق السودان على شفا انفجار: تصاعد الصراع بين الميليشيات القبلية
استراتيجية جديدة
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي أنور سليمان، إن “التغييرات العسكرية على خريطة العمليات والسيطرة العسكرية تقرب المشهد إلى ما كان عليه قبل 15 أبريل/نيسان 2023، أي قبل سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة وانتشارها في وسط السودان”، لافتا إلى أنه حتى الآن ليس واضحًا ما هي الاستراتيجية الميدانية الجديدة لقوات الدعم السريع.
وتوقع سليمان أن تعود قوات الدعم السريع إلى العمل وفق ما كانت تتبعه قبل أبريل/نيسان 2023، بحيث تتمركز في وضعية أقرب للدفاع وترصد تحركات الجيش مع التركيز على حماية مكتسباتها العسكرية في ولايات غرب السودان والسيطرة على نقاط حاكمة في العاصمة الخرطوم.
-
الصراع في السودان يؤثر سلبًا على تعليم الأطفال ويزيد نسبة الأسر المتضررة
-
جهود دولية لإنهاء الصراع في السودان من خلال قرار أممي لوقف الأعمال القتالية