حمى الضنك تنتشر.. ارتفاع الإصابات في نيالا جنوب دارفور
أعلنت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور، يوم الاثنين، عن تسجيل 13 حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك من أصل 21 حالة اشتباه. التقرير اليومي الصادر عن الإدارة أوضح أن الإصابات الجديدة رُصدت في حي خرطوم بالليل بمدينة نيالا شمال، ليضاف هذا العدد إلى الحصيلة المتزايدة منذ بداية انتشار المرض في الولاية. هذه البيانات تعكس استمرار تسجيل حالات جديدة في مناطق مختلفة، ما يبرز حجم التحدي الصحي الذي تواجهه السلطات في متابعة ورصد تطورات الوباء.
أشارت الإدارة إلى أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بحمى الضنك بلغ 227 حالة منذ تسجيل أول إصابة في 21 أكتوبر 2025، إلى جانب حالة وفاة واحدة. وبيّن التقرير أن محلية نيالا شمال سجلت وحدها 146 إصابة، فيما رُصدت 79 حالة في بلدية نيالا، وسُجلت حالة واحدة في محلية الملم، وأخرى في محلية عد الفرسان، إضافة إلى حالة الوفاة التي وقعت في نيالا شمال. هذه الأرقام توضح التوزيع الجغرافي للإصابات داخل ولاية جنوب دارفور، وتؤكد أن مدينة نيالا بمختلف محلياتها تمثل المركز الأكبر لتفشي المرض.
سبق أن نفذت إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الولائية حملة توعوية في الأحياء التي شهدت انتشاراً لحمى الضنك، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي حول طرق الوقاية والحد من انتشار العدوى. هذه الحملات شملت أنشطة ميدانية للتعريف بمخاطر المرض ووسائل الحماية، في محاولة لتقليل معدلات الإصابة عبر إشراك المجتمع المحلي في جهود المكافحة.
تنتقل حمى الضنك عن طريق لدغة البعوض الزاعج المصاب، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة البيضاء، وهو وباء انتشر في عدد من ولايات السودان بما في ذلك ولاية الخرطوم. هذا النمط من الانتقال يوضح أن السيطرة على المرض تتطلب جهوداً متواصلة في مكافحة البعوض الناقل، إلى جانب تعزيز الإجراءات الوقائية في المناطق التي تشهد تفشياً متزايداً للوباء.




