تسريبات

حرب الإخوان في السودان: الأطفال يدفعون الثمن الأكبر


كشف (مركز إدراك) أنّ الأطفال في السودان يدفعون ثمن الحرب القائمة بين الجيش والميليشيات الإخوانية المساندة له من جهة، وبين قوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وقال في تقرير له: إنّ الوضع في السودان يتفاقم بشكل مأساوي بسبب الحرب التي أشعلتها الحركة الإسلامية (الكيزان) في 15 نيسان (أبريل) 2023، ممّا أدى إلى تدهور أوضاع الأطفال بصورة غير مسبوقة.

وأورد المركز في تقرير تصريحات المجلس القومي لرعاية الطفولة بالسودان، الذي أكد أنّ (8) آلاف طفل قد قُتلوا، أو فقدوا، بسبب الحرب.

وقال الأمين العام للمجلس عبد القادر أبو، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة بورتسودان الأسبوع الماضي: إنّ أكثر من (15) مليون طفل باتوا خارج التعليم المدرسي نتيجة الاعتداءات المستمرة.

إلا أنّ مراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام، قائلين إنّها غير دقيقة، وربما تفوق هذا الرقم بكثير، مشيرين إلى صعوبة توثيق مثل هذه الإحصائيات في ظل انهيار الدولة ومؤسساتها.

وأكد (مركز إدراك) أنّ المجلس القومي لرعاية الطفولة لا يملك الوسائل الكافية لتوثيق أعداد القتلى أو المفقودين بدقة في الظروف الحالية التي يمر بها السودان، مشيراً إلى أنّ الأرقام الصادرة عن المنظمات الدولية تتفاوت بشكل كبير، حيث تراوحت تقديرات الوفيات في هذه الحرب بين (15) ألفاً و(159) ألف قتيل، ممّا يعكس حجم التحديات التي تواجه عمليات الإحصاء في ظروف السودان الحالية.

وأضاف المركز أنّ الحقيقة المؤكدة هي أنّ السودان يشهد حالياً “أكبر مأساة إنسانية وأضخم موجة نزوح في التاريخ الحديث”، ممّا يعكس عمق الكارثة الإنسانية خصوصاً وسط الأطفال.

 ويمثل الوضع في السودان أحد أبرز الأمثلة الحية على مأساة الأطفال في الحروب، وتشير التقديرات غير الرسمية إلى مقتل وفقدان آلاف الأطفال، وسط صعوبة توثيق الأرقام بدقة بسبب غياب الدولة، وحرمانهم من التعليم وانعدام الغذاء والأمن وتدهور الصحة، ممّا جعل أطفال السودان يعيشون في بيئة خطرة تعرضهم للموت والخطف والاتجار بالبشر.

وختم (مركز إدراك) تقريره بالتأكيد على أنّ أطفال السودان يعيشون في ظروف مأساوية تفوق الوصف، خصوصاً في ولايات دارفور وولاية الجزيرة، مشدداً على ضرورة تدخل المنظمات الإنسانية والتحرك سريعاً لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، كما يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لإنهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى