أحداث

جيبوتي تعلن استضافة اجتماع بين البرهان وحميدتي


أعلنت جيبوتي اليوم السبت، استضافتها الأسبوع المقبل اجتماعًا يمهدّ الطريق للحوار السوداني بين  طرفي الصراع، ووصفته بـ”الحاسم”.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، الذي نشر تدوينة عبر حسابه بمنصة “إكس” أكّد فيها أنه “في الأسبوع المقبل ستقوم جيبوتي بصفتها رئيسة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) بتمهيد الطريق للحوار السوداني وتستضيف اجتماعًا حاسمًا”.

وكانت الخرطوم قد كشفت يوم الأربعاء الفائت، أن جيبوتي أبلغتها بتأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع قائد قوات “الدعم السريعمحمد حمدان دقلوحميدتي” إلى يناير/ كانون الثاني المقبل.

أما سبب تأجيل اللقاء، فيعود إلى تعذر لقاء الطرفين المزمع بالعاصمة الجيبوتية الخميس الماضي لوضع حد لحرب اندلعت بين الجانبين منذ أبريل/ نيسان الماضي، “لأسباب إجرائية”.

هذا ولم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم يتم احترامها، بينما توسع النزاع في السودان مؤخرًا ليصل إلى ولاية الجزيرة بوسط السودان مع تقدم قوات “الدعم السريع” نحو الجنوب وفتح جبهات جديدة في الحرب.

يذكر أن “إيغاد” هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست في 1996 وتتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم دولًا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.

وفي وقت تضاعف “إيغاد” جهودها لحمل طرفي الحرب في السودان على التفاوض، وصل الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات “الدعم السريع” يوم الخميس الفائت إلى إثيوبيا، غداة زيارة إلى أوغندا في أول رحلة إلى الخارج منذ اندلاع الحرب، بحسب ما أفادت الحكومة الإثيوبية.

ولم يلتق القائدان العسكريان البرهان وحميدتي منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان الفائت، ولا يبدو أي منهما مستعدًا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصًا أن أيًا منهما لم يحقق تقدمًا حاسمًا على الأرض.

وفي هذا الصدد، أفاد مصدر قريب من “الدعم” السريع لوكالة الأنباء الفرنسية أنه “بعد زيارة أوغندا وإثيوبيا، يتوجه حميدتي إلى نيروبي عاصمة كينيا لمحاولة الحصول على تأييد الدول أعضاء إيغاد لموقفه، قبل الانتقال إلى جيبوتي للقاء الفريق البرهان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى