جنوب السودان: محاكمة رياك مشار قادمة واتفاق السلام باق

قال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكوي، الجمعة، إن اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018 لن ينهار على الرغم من اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار.
وأضاف في بيان أن الرئيس سلفاكير “في إطار ممارسة الصلاحيات التي يتمتع بها بموجب الدستور، أمر بوضع الدكتور رياك مشار قيد الإقامة الجبرية” الأربعاء.
واتهم مكوي مشار بالسعي إلى شن تمرد على الحكومة “بهدف تعطيل السلام حتى لا تجرى الانتخابات ويعود جنوب السودان إلى الحرب”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
-
احتجاز رياك مشار.. خطوة تكتيكية أم تغيير جذري في جنوب السودان؟
-
جنوب السودان في خطر.. ماذا يعني انهيار اتفاق السلام؟
وقال حزب مشار (الحركة الشعبية لتحرير السودان-في المعارضة) إن اعتقاله يلغي فعليا اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات الدينكا التابعة لكير ومسلحي النوير الموالين لمشار.
وأنهى اتفاق السلام الذي أبرم عام 2018 حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات سلفاكير ومشار.
وخلّف هذا الصراع نحو 400 ألف قتيل و4 ملايين نازح بين العامَين 2013 و2018 في جنوب السودان.
ومنذ استقلال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، واجهت البلاد سلسلة من النزاعات السياسية والعرقية التي بلغت ذروتها في الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه آنذاك رياك مشار.
-
معارضة جنوب السودان تعلق على اعتقال رياك مشار لأول مرة
-
النرويج تعلن إغلاق سفارتها في جنوب السودان بسبب التحديات الأمنية
وأسفرت الحرب عن مقتل مئات آلاف الأشخاص وتشريد الملايين، وأدت إلى أزمة إنسانية كارثية.
وفي عام 2018، تم التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين، عُرف باسم اتفاق السلام المُعزّز، الذي نصّ على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تولى فيها رياك مشار منصب النائب الأول للرئيس.
لكن تنفيذ الاتفاق واجه عقبات عديدة، منها التوترات المستمرة بين الأطراف السياسية، وتأخر تنفيذ البنود المتعلقة بتقاسم السلطة، ودمج القوات المسلحة.
