أحداث

جماعة الإخوان تتحسب من إعادة طلب المحكمة الجنائية الدولية للبشير


يتحرك تنظيم جماعة الإخوان المسلمين السودانية بكل روافده وأذرعه الإلكترونية والأمنية والعسكرية بطول وعرض الساحة، داخل وخارج البلاد، معتمداً بصورة رئيسية على تكتيك قديم ومجرب منذ عقود طويلة عن طريق التضليل والحرب النفسية والتسريبات الانصرافية المنهجية لإرباك الناس وشقّ الصفوف وزرع الفتن والتناقضات.

وبحسب مقالة نقلها موقع (سودانايل)، فقد انتشرت بالأمس تسريبات تتحدث عن “توقعات بنقل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من أم درمان إلى شمال السودان، ومطالب للإفراج عنه بكفالة”.   

وأضاف الموقع أنّ الخبر في مجمله تسريب متعمّد في توقيت معين بالتزامن مع عودة المحكمة الجنائية الدولية لصدارة الأخبار والعناوين الرئيسية في أجهزة الإعلام العالمية، بعد إعلان المدعي العام لمحكمة لاهاي عزمه توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قيادات حركة حماس الفلسطينية.

والأمر في مجمله تسريبات مضللة من مخابرات الحركة الإخوانية عن نقل الرئيس المعزول، الموجود أصلاً خارج الخرطوم في حمايتهم وفي أمكنة يعلمونها جيداً، ومع ذلك يتحدثون عن نقله إلى شمال السودان، وفق (الموقع السوداني).

وأكد الموقع أنّ إخوان السودان، وجناحهم العسكري في قيادة الجيش الراهنة، أطلقوا تلك التسريبات خوفاً من أن تتوجه المحكمة نحو الخرطوم وتقوم بفتح الملفات القديمة ودمجها في ملفات ما بعد الحرب السودانية، ومطالبة قيادة الجيش والجنرال البرهان ومدير المخابرات السودانية الحالي، وهو عضو قديم في جماعة الإخوان، بإعادة اعتقال البشير وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية .

وقال الموقع: إنّ المحكمة الدولية وبعض الدول الكبرى، مثل فرنسا وبعض الدوائر الرسمية والاستخبارية في الولايات المتحدة، يعلمون أنّ الرئيس المعزول عمر البشير الهارب من العدالة السودانية والدولية يعتبر بمثابة الصندوق الأسود لكل ما جرى وما يجري في السودان الآن، ويعلم تفاصيل التفاصيل عن شراكة المجموعة الانقلابية في الجيش والإسلاميين واشتراكهم الجنائي في إشعال الحرب والانقلاب على مجموعات مدنية تملك تفويضاً نسبياً لإدارة البلاد في فترة انتقالية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى