شهدت العاصمة السودانية واحدة من أبشع الجرائم التي تم الكشف عنها. وتعود تفاصيلها إلى وقت اندلاع ثورة كانون الأول (ديسمبر) 2018. بعد العثور على جثامين متحللة وهياكل عظمية داخل حاوية صدئة في منطقة الصحافة شرق، يُرجّح أنّها تعود لثوار “مستشفى التميز” الذين اختفوا قسرياً خلال موجة القمع إبّان الثورة المجيدة التي أسقطت نظام الإخوان المسلمين.
-
“أولاد البشير” يثيرون الجدل.. كيف استغل الإخوان فيديو قديم لتضليل السودانيين؟
-
البرهان يتراجع عن تصريحاته بشأن مشاركة الإخوان في الحكم: ما الأسباب والدلالات؟
ووفق موقع (المريديان تايمز)، فإنّ الاكتشاف جاء بعد بلاغات متكررة من سكان المنطقة بشأن انبعاث روائح كريهة لأعوام، إلى أن تم فتح الحاوية لتنكشف الكارثة: جثامين بشرية متحللة، بعضها مُكبل، وسط حالة من الذهول والغضب الشعبي.
ورغم الصمت الرسمي، تشير شهادات السكان ومصادر مطلعة إلى أنّ الحاوية وُضعت خلال حملة القمع التي قادها الجيش السوداني بدعم من الحركات الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) لاحتواء الثورة حينها. ممّا يُعيد إلى الواجهة تورط أجهزة الدولة في جرائم الإخفاء القسري، والتصفية خارج القانون.
-
خبراء: الإخوان في السودان يفضلون الجيش ويرفضون تداول السلطة
-
سياسة الإخوان في السودان.. استغلال العنصرية لتحقيق مكاسب سياسية
وما زال حتى اللحظة يرتكب الجيش وميليشيات الإخوان جرائم مروعة .وفظائع بحق المواطنين السودانيين، الذين عانوا الأمرين منذ بدء الحرب مع قوات الدعم السريع في نيسان (أبريل) 2023.
وتنشر بشكل شبه يوميّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لإعدامات ميدانية. ولقتل وتمثيل بالجثث ارتكبها عسكريون في الجيش وأفراد من ميليشيات الحركة الإسلامية بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
-
الجزيرة تغرق في الدماء.. تصاعد التوتر بين الإخوان وميليشيا درع السودان
-
من هم أصحاب “السوفات السبعة”؟ وكيف يخططون لإزالة الإخوان من السودان؟
-
حقيقة الصراع في السودان.. دور الإخوان في إشعال الحرب
