توتر واستنفار: نُذر معركة على المؤن بين البرهان وحلفائه في جنوب كردفان
تشهد مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، حالة من التوتر الأمني دفعت الجيش السوداني إلى نشر قواته في سوق المدينة والأحياء المجاورة، بعد تلقيه تهديدات من مجموعة مسلحة بقيادة كافي طيار بمهاجمة مخازن للسلع الأساسية يملكها قادة في الجيش.
-
الجيش السوداني يتكبد خسائر فادحة.. هل الإخوان السبب؟
-
هل يجر الجيش السوداني الحركات المحايدة إلى دائرة الصراع؟
وفقًا لما أفادت به مصادر عسكرية لموقع “دارفور 24” المحلي، انتشرت قوات الجيش بشكل مكثف منذ يوم أمس في شوارع وتقاطعات السوق بكادقلي كإجراء احترازي لمنع أي هجوم محتمل من قبل الميليشيا الموالية لقوات البرهان.
ويقود كافي طيار مليشيا تُعرف بقوات المهام الخاصة، كانت قد تحالفت مع الجيش عقب اندلاع النزاع الحالي في البلاد.
-
الجيش السوداني يواصل استلام الأسلحة من مصادر خارجية
-
نقل الأسلحة من الخارج: الجيش السوداني يتلقى دعماً عسكرياً متزايدا
وتشير المصادر إلى أن هذا الانتشار يأتي على خلفية معلومات تفيد بنية قوات كافي طيار اقتحام مخازن السلع التابعة لبعض قادة الجيش، من بينهم قائد الفرقة ورئيس شعبة الاستخبارات.
وأوضحت المصادر أن هناك شريحة من المواطنين تظهر تأييدها لموقف كافي طيار، وسط مخاوف من احتمالية اشتراكهم في أي هجوم محتمل على السوق.
-
الجيش السوداني يفاقم معاناة المدنيين بعرقلة المفاوضات وتعطيل وصول المساعدات
-
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني باستخدام “سلاح التجويع”
يُعزى هذا التأييد إلى الشعور السائد بين السكان بأن الجيش يحتكر السلع الأساسية في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار، مما يجعل الحصول على هذه السلع أمرًا صعبًا للكثير من الأسر التي تكافح لتأمين قوت يومها.
يأتي هذا التصعيد وسط وضع اقتصادي متدهور في المنطقة، حيث تشهد أسعار السلع الأساسية ارتفاعًا حادًا، مما يزيد معاناة المواطنين، ويؤدي إلى تصاعد التوترات.
وتتوقع المصادر حدوث اشتباكات بين الجيش وقوات كافي طيار في حال محاولة الأخيرة الهجوم على السوق.