تسريبات

تصريحات ياسر العطا: إشعال الفتنة أم تمهيد لحكم عسكري دائم؟


يُعَدّ الفريق الركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، من الشخصيات العسكرية البارزة والمثيرة للجدل في السودان. برز اسمه خلال الحرب السودانية الأخيرة حيث أثارت تصريحاته ومواقفه العديد من التساؤلات حول نواياه ودوره في المشهد السياسي والعسكري.

التصريحات الاستفزازية لياسر العطا:

أدلى العطا بعدة تصريحات أثارت جدلاً واسعًا. من أبرزها تأكيده على استمرار القائد العام للجيش كرئيس للدولة بعد الانتخابات ولعدة دورات متتالية. مما أثار اتهامات برغبة الجيش في الاستئثار بالسلطة.

كما هاجم العطا دولا شقيقة متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما أثار استياءً دبلوماسيًا وانتقادات حول طريقة تعامله مع العلاقات الخارجية.

آراء الخبراء حول تصريحات العطا:

يرى بعض المحللين أن تصريحات العطا تعكس الموقف التقليدي للإسلاميين الذين ينظرون إلى الانتخابات كوسيلة للوصول إلى السلطة دون الاعتراف الكامل بالديمقراطية.

من جانبه، أشار المحلل السياسي محمد برغوث إلى أن العطا يعبّر في الحقيقة عن رأي القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان. حيث يستهدف الجيش من خلال هذه التصريحات الحصول على شرعية مفقودة منذ انقلاب البرهان على الحكم الانتقالي في أكتوبر 2021.

في المقابل، يرى آخرون أن العطا ليس أداة في يد البرهان. بل على النقيض من ذلك، هو منافس له، ولن يمانع من تولي السلطة إذا أتيحت له الفرصة، لكنه لن يغامر من أجلها.

المجازر والانتهاكات ضد المدنيين:

تتهم منظمات حقوقية وإنسانية الجيش السوداني بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين. شملت القتل والعنف الجنسي واستخدام الجوع كسلاح. ورغم أن هذه الاتهامات تُوجَّه للطرفين، إلا أن العطا لم يتخذ موقفًا واضحًا لإدانة هذه الانتهاكات أو التحقيق فيها. مما يثير تساؤلات حول مسؤوليته ودوره في هذه الجرائم.

حلم السيطرة على الحكم:

تُثار شكوك حول طموحات العطا السياسية ورغبته في السيطرة على الحكم. فبجانب تصريحاته التي تدعم استمرار القيادة العسكرية في السلطة. يرى مراقبون أنه يسعى لتعزيز نفوذه كخليفة محتمل للبرهان، خاصة في ظل التوترات والصراعات الداخلية داخل الجيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى