أحداث

ترسين السودانية.. الكارثة التي محَت ملامح قرية بأكملها


شهدت قرية ترسين الواقعة في منطقة جبل مرة غرب السودان انهياراً أرضياً مدمراً يوم الأحد الماضي، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة متواصلة لعدة أيام.

الانهيار كان واسع النطاق إلى درجة أنه غطّى القرية بالكامل تحت الطين والصخور، مما أسفر عن مصرع أكثر من ألف شخص، في حين نجا شخص واحد فقط من الكارثة.

قرية ترسين تختفي تحت الأنقاض

قرية ترسين السودانية

لم يتبقَّ أي أثر لمنازل أو مزارع قرية ترسين التي كانت تُعرف بخصوبة أراضيها وإنتاجها الزراعي الوفير من البرتقال والليمون والخضراوات. فقد جرفت التربة والصخور كل معالم الحياة في القرية، لتتحول إلى مساحة ضخمة من الركام والطين.

وعورة جبل مرة تزيد من قوة الانهيار الأرضي

منطقة جبل مرة مشهورة بتضاريسها الوعرة ومنحدراتها الشديدة، إضافة إلى التربة الطينية القابلة للانزلاق عند هطول الأمطار. هذه العوامل الطبيعية ساهمت في اتساع حجم الانهيار الأرضي وتضاعف الأضرار الناتجة عنه مقارنة بانهيارات سابقة شهدتها المنطقة.

صعوبة الوصول إلى قرية ترسين

قرية ترسين السودانية

الوصول إلى قرية ترسين بعد الكارثة أصبح شبه مستحيل بسبب الانزلاقات الأرضية وإغلاق الطرق الجبلية المؤدية إليها. كما أن الأمطار المستمرة جعلت حركة المرور أكثر خطورة، ما صعّب دخول فرق الإنقاذ أو وصول المساعدات إلى المكان المنكوب.

قرية ترسين قبل الانهيار الأرضي

كانت قرية ترسين تقع في الجزء الأوسط من جبل مرة، وتُعد واحدة من القرى الزراعية المهمة في غرب السودان. تشتهر بإنتاج الحمضيات والخضراوات، وتتميز بطبيعتها الجبلية الخلابة ومناخها المعتدل. غير أن نفس العوامل الطبيعية التي جعلتها أرضاً خصبة، هي ما جعلتها عرضة للانهيارات الأرضية الكبيرة.

الانهيار الأرضي في السودان يعمّق المأساة الإنسانية

قرية ترسين السودانية

كارثة ترسين جاءت لتزيد من معاناة السكان المحليين في السودان، الذين يواجهون أصلاً أزمات ناتجة عن السيول والفيضانات في مناطق مختلفة من البلاد. هذه الكارثة الأخيرة تركت مئات العائلات من دون مأوى، فيما فُقدت جثث العديد من الضحايا تحت الأنقاض.

الحاجة الماسة إلى المساعدة العاجلة

طالب السودانيون بالتدخ لالعاجل في المأساة التي وقعت في قرية ترسين من المجتمع الإنساني لتقديم الغذاء والدواء والمأوى للناجين. حجم الكارثة يفوق إمكانات المنطقة المحلية، مما يجعل الدعم الإنساني ضرورة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

سياق أكبر من الكوارث

قرية ترسين السودانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى