تسريبات

تدهور الوضع الإنساني في السودان بدأ منذ أبريل 2023


يواجه السودان واحدة من أسوأ المجاعات منذ عقود، جراء استمرار الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023.

وأصدر خبراء الأمم المتحدة بيانًا، أكدوا فيه، أن 97% من النازحين داخليًا في السودان والمدنيين الذين ما زالوا في منازلهم يواجهون مستويات شديدة من الجوع، وذلك وفق مجلة “فوربس” الأمريكية.

واتهم خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم مايكل فخري المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، وبالاكريشنان راجاجوبال المقرر الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، وأوليفييه دي شوتر المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، وبيدرو أروجو أغودو المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي- القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باستخدام “تكتيكات التجويع” ضد 25 مليون مدني في البلاد.

وحسب التقرير الأممي، لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس المجاعة كما هو الحال في السودان اليوم، مطالباً قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بالتوقف فورًا عن عرقلة توصيل المساعدات في السودان من خلال الحواجز البيروقراطية والإدارية والهجمات ضد المستجيبين المحليين، كما طالب الحكومات الأجنبية بوقف الدعم المالي والعسكري للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع

وطالب عثمان الميرغني المحلل والكاتب السوداني على المنظمات الأممية أن تسمح للمنظمات الإنسانية بتوسيع عملياتها وتسليم المواد الغذائية والأدوية الأساسية، وأن تستخدم المنظمات الإنسانية جميع القنوات المتاحة لتوصيل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطرق الأقل استخدامًا، لضمان وصول المساعدات إلى السكان الأكثر ضعفًا.

وأضاف أن تدهور الوضع الإنساني في السودان بدأ منذ أبريل 2023، وانتشرت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بسرعة إلى أجزاء أخرى من البلاد.

ولفت أنه حسب برنامج الغذاء العالمي، يواجه 25.6 مليون شخص جوعًا حادًا، كما أن 13 منطقة في السودان معرضة لخطر المجاعة في الأشهر المقبلة، فيما تأكدت المجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي مئات الآلاف من النازحين في منطقة شمال دارفور بالسودان.

وتابع: أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستجيب على وجه السرعة للوضع الإنساني المتدهور في السودان؛ لمنع المجاعة الوشيكة وفقدان الأرواح.

وحذر خبراء الأمم المتحدة من المجاعة، وأوضحوا أنه في حين أعيد فتح معبر أدري الحدودي في 15 أغسطس الماضي، لمدة ثلاثة أشهر، للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية، فإن حجم المساعدات التي يتم تسليمها حاليًا عبر هذا الممر لا يكفي لتلبية احتياجات السكان، وعلاوة على ذلك، ومع تعقيد الأزمة بسبب الأضرار الزراعية الكبيرة، وخسائر الثروة الحيوانية، وتلوث التعدين والمياه، فإن الخوف من المجاعة ما يزال يلوح في الأفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى