تحركات البرهان في واشنطن.. حملات إعلامية تخفي صفقات مشبوهة
كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي، في تقرير نُشر الأربعاء، أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استعان بشركات دعاية أمريكية لتلميع صورته وتعزيز نفوذه السياسي والدبلوماسي في الولايات المتحدة، في محاولة للتخفيف من العقوبات الأمريكية المفروضة على حكومته ودعم جهوده العسكرية ضد قوات الدعم السريع.
-
السودان: البرهان يقود “مؤامرة” جديدة بمساندة حزب منحل
-
خبراء يحذرون: ممارسات البرهان تجر السودان نحو شبح الحرب الأهلية
عقود ضخمة
وفقًا للتقرير، استعانت سفارة حكومة بورتسودان في واشنطن، الموالية للبرهان، بشركة الضغط السياسي “بالارد بارتنرز” في أكتوبر الماضي، بهدف تلميع صورة البرهان.
الشركة، التي يديرها بريان بالارد، المعروف بعلاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تعاقدت من الباطن مع شركة “في إس جلوبال” بقيمة شهرية قدرها 50 ألف دولار، ليصل إجمالي العقد إلى 120 ألف دولار حتى أبريل 2025.
-
تصريحات نائب البرهان حول العنصرية: بداية لتفكيك السودان؟
-
دلالات زيارة البرهان المرتقبة إلى أذربيجان على مستقبل السودان
والشركة المذكورة، سبق أن تعامل معها الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بهدف تلميع صورته، وهو ما يوثق تطابقا في النهج السياسي الذي يتبعه البرهان مع النظام السابق، والاستعانة بالأدوات ذاتها.
تم تسجيل العقد في سجل قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) التابع لوزارة العدل الأمريكية منذ الأول من نوفمبر.
وتركز الاتفاقية على دعم أنشطة “بالارد بارتنرز” في تقديم استشارات سياسية للسودان والدعوة لدى الإدارة الأمريكية لصالح البرهان والقوات المسلحة السودانية.
-
حرب السودان: البرهان يهاجم تشاد بدون تقديم أدلة مؤكدة
-
البرهان يُحوّل شرق السودان إلى ساحة عسكرية أجنبية
أهداف الضغط السياسي
تهدف هذه الجهود إلى معالجة العقوبات الأمريكية المفروضة على القوات المسلحة السودانية ومسؤوليها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. بما في ذلك العقوبات على الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير منظومة الصناعات الدفاعية المقرب من البرهان.
وتشمل الأهداف أيضًا تمكين الجيش السوداني من استعادة العاصمة الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع السوداني. ويهدف البرهان من خلال توظيف شركات الضغط إلى تقليل تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة. وخلق مسار سياسي يضمن دعماً أمريكياً لإعادة سيطرة الجيش على الخرطوم.
-
حرب السودان تتعقد.. البرهان يستخدم الميليشيات لإطالة النزاع
-
هل يجر البرهان سكان شرق الجزيرة إلى صراع جديد؟ خبراء يكشفون المخطط القديم
-
واشنطن تعاقب أبرز مساعدي البرهان: تصعيد جديد في الأزمة السودانية