تحذير أممي لأوروبا من لاجئي السودان
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الأربعاء أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أدت إلى نزوح “حوالي ثمانية ملايين” شخص، وذلك خلال زيارة له إلى إثيوبيا، داعياً إلى تقديم مساعدة عاجلة لتلبية احتياجاتهم.
وقال غراندي في مؤتمر صحافي عقده في أديس ابابا إن النزاع أدى إلى “تهجير حوالي 8 ملايين شخص من ديارهم في السودان، نزح غالبيتهم داخلياً، وإلى الخارج أيضاً بشكل متزايد”.
وأضاف أن “أكثر من 1.5 مليون لجأوا إلى الدول المجاورة: مصر وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا”.
وتستضيف إثيوبيا منذ إبريل 2023 حوالي 50 ألف لاجئ فروا من المعارك في السودان.
وانتقد المفوض كون “الأزمة في السودان التي تسببت بمعاناة إنسانية هائلة تواجه ضعفاً في التمويل” مشيراً إلى أنه تم توفير “أقل من 40% من الميزانية” المطلوبة العام الماضي.
وأكد أن “هذا غير مقبول. أنا أفهم أن هناك أزمات أخرى أكثر وضوحاً. لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد حاجة ملحة”.
تحقيق “الاستقرار” للاجئين
وذَكّر “المانحين، وخاصة الأوروبيين” بأن “اللاجئين الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء والدواء والمأوى يواصلون طريقهم. ومن ثم تشتكي الدول الأوروبية من أن هؤلاء الأشخاص يعبرون البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضح قائلاً: “إذا لم نحقق الاستقرار لهؤلاء السكان – والمساعدات الإنسانية هي الخطوة الأولى – فإن هؤلاء الناس سينتقلون.. لذلك أعتقد أنه من مصلحة المانحين تحقيق الاستقرار لهم من خلال تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية”.
وكان غراندي قد قال في بيان “سمعت قصصاً مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش لكن وسط هذا اليأس، لمست أيضاً تصميم اللاجئين على المضي قدماً إذا قدمنا لهم الدعم والفرص”.