تسريبات

تحالف البرهان مع إيران: تصعيد جديد يهدد أمن المنطقة والعالم


في تطور مفاجئ، كشفت مصادر استخباراتية غربية ومسؤولون سودانيون مطلعون عن تفاصيل خطيرة تتعلق بالزيارة المعلنة لوزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، إلى إيران في 6 نوفمبر .2024 الزيارة، التي تمت بتكليف مباشر من قائد

الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تضمنت اجتماعا سريًا مع قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاني. وفقًا لهذه

المصادر، تم التوصل إلى اتفاقيات استراتيجية تُهدد الاستقرار في إفريقيا والمنطقة العربية والشرق الأوسط، وتشكل خط ًرا مباش ًرا على الأمن القومي الأمريكي والأوروبي. المعلومات، التي أكدتها جهات دبلوماسية إقليمية وأجهزة استخباراتية، تزيد من المخاوف بشأن تعميق العلاقات بين الخرطوم وطهران.

الاجتماع السري بين جبريل إبراهيم وقيادات إيرانية أفضى إلى عدة اتفاقيات خطيرة كشفت عنها هذه المصادر، من بينها:

  1. دعم عسكري موسع :أكدت المصادر أن إيران ستواصل دعم حكومة بورتسودان بالأسلحة والتدريب العسكري، مع زيادة عدد المتدربين من “محور المقاومة” في السودان، وهو ما يعزز قوة الجيش السوداني ويفتح المجال لتأثير إيراني أكبر في المنطقة.
  2.  دعم لوجستي مكثف :ستقدم إيران وقو ًدا وأدوية لحكومة بورتسودان، بالإضافة إلى علاج الجرحى. هذا الدعم اللوجستي يؤكد التزام إيران بترسيخ نفوذها في السودان ودعم حكومة البرهان في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
  3. انتشار ثقافي إيراني :وافقت السودان على فتح مراكز ثقافية إيرانية، مما يمهد الطريق لتوسع الفكر الشيعي في البلاد، وهو ما يمثل تهدي ًدا للتركيبة الدينية التقليدية في السودان.
  4. تسهيل التحويلات المالية :ستنشئ إيران فر ًعا لبنك إيراني في السودان، لتسهيل الدعم المالي والاقتصادي بين
  5. البلدين، مما يفتح الباب أمام تمويل أنشطة إيران في السودان بشكل مباشر.
  6. تحكم إيران في البحر الأحمر :ستمنح السودان إيران حق الإشراف على بعض الجزر في البحر الأحمر، مما يمكن إيران من مراقبة السفن وتهريب الأسلحة والمواد الحساسة، وهو ما يثير قلقًا بشأن حرية الملاحة وأمن التجارة الدولية.
  7. تراخيص التعدين للشركات الإيرانية :منح السودان تراخيص لشركات إيرانية للعمل في مجال التعدين، مما يتيح لطهران استغلال الموارد الطبيعية السودانية بما يخدم مصالحها الإقليمية.
  8. ربط جوي مباشر :تسيير رحلات جوية بين بورتسودان وطهران، لتسهيل انتقال الأفراد والبضائع بين البلدين، مما يعزز من التواصل العسكري والاقتصادي بينهما.

حذر في المقابل ، مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات الامريكية (طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خلال تواصلنا معهم)، من ان العلاقات المتزايدة بين الخرطوم وطهران تمثل تهدي ًدا مباش ًرا للأمن القومي الأمريكي والدولي. فالبحر الأحمر يُعد

مم ًرا حيويًا للتجارة والطاقة الدولية، وتواجد إيران في هذه المنطقة يعزز قدرتها على تهديد المصالح الأمريكية والغربية،

خصوصا مع وجود قواعد عسكرية أمريكية قريبة.

بالإضافة إلى ذلك، تزايد الدعم العسكري الإيراني للسودان يثير مخاوف من انتشار عدم الاستقرار في إفريقيا، إذ قد يؤدي هذا إلى تصعيد النزاعات المسلحة في السودان وتوسيع نطاق التأثير الإيراني في مناطق مثل تشاد وجنوب السودان. كما أن تأثير إيران الثقافي يمكن أن يعمق الانقسامات الداخلية في السودان، ويزيد من التوترات الطائفية.

التعاون المتنامي بين السودان وإيران يتيح لطهران نقطة استراتيجية على البحر الأحمر، مما يعزز من قدرتها على مراقبة النشاط البحري وتهريب الأسلحة إلى حلفائها في المنطقة مثل الحوثيين وحزب الله. هذا السيناريو يشكل تهدي ًدا مباش ًرا لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وخاصة المملكة العربية السعودية وإسرائيل، كما يعرض أمن الملاحة الدولية للخطر.

إيران، عبر تعزيز وجودها في السودان، تزيد من قدرتها على التأثير في الأزمات الإقليمية وتوسيع نشاطاتها التخريبية، مما يضع الأمن القومي الأمريكي في موقف حساس. هذا التوسع الإيراني يأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة للأمن العالمي، حيث تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وإفريقيا يمكن أن يؤدي إلى صراعات أكثر تعقي ًدا وتعدد الأطراف.

ما كشفته المصادر عن هذه الاتفاقيات بين حكومة البرهان وإيران يمثل تهدي ًدا خطي ًرا على المستويات الإقليمية والدولية. تزايد النفوذ الإيراني في السودان يعمق الأزمات الأمنية في إفريقيا والشرق الأوسط، ويشكل خط ًرا متزاي ًدا على الأمن القومي الأمريكي والأوروبي. المجتمع الدولي بحاجة إلى الاستجابة بشكل حاسم لهذه التحركات، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان عدم تحول السودان إلى نقطة ارتكاز جديدة للنشاط الإيراني في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى