أحداث

تأجيل التوقيع على ميثاق تشكيل “حكومة السلام” في السودان.. ما الأسباب؟


أكد مصدر سوداني مطلع تأجيل التوقيع على الميثاق التأسيسي لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات  الدعم السريع بالسودان، إلى يوم الجمعة، عوضًا عن اليوم الثلاثاء.

 وأوضح المصدر أن التأجيل جاء بسبب التوصل إلى اتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو، لتكون جزءًا من الحكومة المقبلة. مبينًا أن الحلو طلب مهلة حتى يتمكن ممثلو الحركة القادمون من السودان من الوصول والمشاركة في مراسم التوقيع.

ca327a88-e9ab-4f2b-8fdd-474f15747cf4

وكان من المتوقع أن تجري مراسم التوقيع على “الميثاق السياسي التأسيسي” اليوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي. تمهيدًا لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تكون معنية بتحقيق السلام وتأسيس الدولة على أسس جديدة.

وخلال اجتماع تم عقده في نيروبي كما كان مخططا له. والذي ضم القوى التي ستشارك في الحكومة المرتقبة. أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبدالعزيز آدم الحلو، أن الهدف من هذه الفعالية هو تشكيل جبهة مدنية واسعة للضغط من أجل تحقيق التحول الديمقراطي والسلام الدائم.

ودعا خلال كلمته في المراسم التمهيدية للتوقيع على حكومة السلام والوحدة.  السودانيين إلى مساندة هذا المشروع الجديد لمواجهة سلطة الجيش في بورتسودان.

وأشار الحلو إلى أن هذه الفعالية تمثل خطوة أساسية نحو إنهاء الحروب والكراهية. والسعي إلى إبرام عقد اجتماعي جديد يكون الركيزة الدستورية لحكم البلاد.

وتضم القوى التي تستعد لتوقيع الميثاق التأسيسي لـ”حكومة السلام”. أحزابًا سياسية وحركاتٍ مسلحة ومنظماتِ مجتمع مدني وإداراتٍ أهلية، بجانب قوات الدعم السريع.

وأطلقت هذه القوة اسم “تحالف السودان التأسيسي” على تنظيمها الذي يشكل الحكومة المرتقبة التي تؤكد أنها ستكون معنية بوحدة السودان وتحقيق السلام. لتثبت عدم شرعية حكومة بورتسودان التابعة للجيش السوداني.

وكان عدد من قادة القوى السياسية والإدارات الأهلية الداعمة لتشكيل الحكومة الجديدة وصلوا إلى نيروبي. حيث يُنظر إلى توقيع هذا الميثاق السياسي باعتباره خطوة محورية نحو تأسيس حكومة سودانية تمثل كافة الأطياف في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، في إطار مساعٍ لإعادة ترتيب المشهد السياسي.

وقال أمين أمانة الإدارة والتنظيم بتحالف القوى المدنية المتحدة “قمم”. نصرالدين أحمد إدريس، في تصريح سابق إن “الميثاق السياسي المرتقب .سيمهد الطريق لتأسيس حكومة مدنية تعمل على أسس تحقيق العدالة والمساواة .وتحقيق قيم ومبادئ عظيمة من شأنها أن تنتشل البلاد من حالة العزلة والتفكك المجتمعي الذي تسبب فيه النظام السابق”، وفق قوله.

 وأضاف إدريس أن “الحكومة المرتقبة تشمل كلّ مكونات الشعب السوداني بمختلف مناطقه وخلفياته الثقافية والمجتمعية”. متوقعًا حضور ممثلين من السلك الدبلوماسي مراسم التوقيع.

وأكد أن “التوقيع على الميثاق السياسي لحكومة السلام سيجري وسط مشاركة واسعة لممثلين من مختلف ولايات السودان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى