أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في السودان أن وفدًا منها، بقيادة عبد الله حمدوك، يتوجه، يوم غد الأربعاء، إلى جوبا؛ تلبيةً لدعوة من حكومة جمهورية جنوب السودان؛ لبحث سبل وقف الحرب في البلاد.
وقالت “تقدم” إن الزيارة تأتي في إطار برنامج الجولات الخارجية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية؛ بهدف حشد وتكامل الجهود الدولية والإقليمية للمساعدة في تغليب خيار الحل السلمي لإنهاء الحرب، ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي في السودان.
وأكدت أن الجهود تشمل أيضا بحث مسار سياسي تفاوضي لقضايا الأزمة الوطنية المتراكمة، والتأسيس الجماعي لواقع ديموقراطي نهضوي في وطن موحد ومستقر يتسع الجميع، ويوفر شروط الحياة الكريمة بلا تمييز ولا تهميش.
وينتظر أن يعقد وفد “تقدم”، خلال زيارته إلى جوبا، اجتماعات مع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، التي سبق وأعلنت موافقتها على لقاء حمدوك لبحث سبل وقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية.
وكانت “تقدم” بقيادة حمدوك عقدت خلال الفترة الأخيرة اجتماعات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أسفرت عن توقيع إعلان مشترك أبدت فيه قوات الدعم السريع استعدادها ﻟﻮﻗﻒ عدائيات فوري، بينما ﺗﻌﻤـﻞ قوى “تقدم” للوصول ﻣﻊ قادة الجيش للالتزام بالإجراءات ذاتها.
ويأمل السودانيون أن تمثل الجهود التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك “شعلة ضوء” نحو إطفاء نيران الحرب المستعرة منذ نحو 9 أشهر.
ودخلت الحرب بين الجيش و”الدعم السريع” شهرها التاسع، وسط توسع قوات الدعم السريع في بسط سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من قوات الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.
