بارقة أمل في السودان.. الدعم السريع تبدي استعدادها لوقف إطلاق النار
أعلنت قوات “الدعم السريع” موافقتها على مقترح المجموعة الرباعية الدولية لهدنة إنسانية في السودان.
وقالت قوات الدعم السريع إنها توافق على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدمته الرباعية الدولية التي تضم الإمارات ومصر والسعودية والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان “تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية، وذلك لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين”.
وأكد أنها تتطلع إلى “تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات”.
-
الفاشر: الدعم السريع توقف مقاتلين بعد أحداث غير محددة
-
سقوط الفاشر يربك المشهد السوداني… مؤشرات على صفقة بين الجيش والدعم السريع؟
وكان الجيش السوداني أعلن رفض الهدنة، وقال حسن كبرون، وزير الدفاع في حكومة عبدالفتاح البرهان بالسودان، إن الجيش سيواصل قتال قوات الدعم السريع.
وأوضح كبرون مساء الثلاثاء: “نشكر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهودها ومقترحاتها لتحقيق السلام”، مضيفا أن “التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة”.
ووفق مراقبين فإن استمرار الحرب يمثل الضمان الوحيد لبقاء الجيش كقوة سياسية واقتصادية رغم دعوات التهدئة عربيا ودوليا.
-
مكاسب الدعم السريع في الفاشر تغيّر معادلة الحرب في السودان
-
الخرطوم تنفي وجود حوار في واشنطن بين مجلس السيادة و«الدعم السريع»
وامتدت رقعة الحرب التي أودت بعشرات الآلاف وهجّرت الملايين في السنتين الماضيتين، إلى أماكن جديدة في السودان في الأيام القليلة الماضية مثيرة المخاوف من اشتداد الكارثة الإنسانية بشكل أكبر.
وبعد وساطة في نزاعات أخرى بأفريقيا والشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، تسعى الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان.
ورفضت السلطات الموالية للجيش مقترح هدنة في سبتمبر/أيلول الماضي كان ينص على استبعادها واستبعاد قوات الدعم السريع المتقاتلتين، من عملية الانتقال السياسي بعد إنهاء النزاع.
وتأتي المحادثات الأخيرة عقب تصعيد ميداني، إذ تستعد قوات الدعم السريع لشن هجوم على ما يبدو على منطقة كردفان (وسط) بعد أن استولت على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور في الغرب.
-
الفاشر.. الحقيقة الغائبة بين تقدم الدعم السريع وعجز الجيش السوداني
-
الفاشر.. حين تنكشف ملامح الحرب السودانية بين عجز الجيش وصعود الدعم السريع
جهود
وأجرى الموفد الأمريكي الخاص لأفريقيا مسعد بولس اجتماعات في القاهرة الأحد مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وخلال المحادثات، شدد عبدالعاطي على “أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد”، وفق بيان للخارجية.
والتقى بولس أبوالغيط وقدم له “شرحا مفصلا (…) حول الجهود الأخيرة في السودان لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات بشكل سريع والبدء في عملية سياسية سودانية داخلية، وفقا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية مساء الإثنين.
-
جنوب أم درمان بيد الدعم السريع.. الجيش يخسر موقعًا جديدًا
-
الدعم السريع توسّع استخدام المسيّرات ضد الجيش في كوستي
وانخرطت “المجموعة الرباعية”، منذ أشهر، في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 30 شهرا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اقترحت “الرباعية” هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية مدتها تسعة أشهر بعد إنهاء النزاع، لكن السلطات المتحالفة مع الجيش رفضت الخطة فورا آنذاك.
-
الدعم السريع يفضح خطة كيميائية منسوبة لاستخبارات الجيش في كردفان
-
حقيقة ما جرى في نيالا.. أين تتقاطع رواية الجيش مع تأكيدات الدعم السريع؟




