أحداث

انقطاع الاتصالات يهدد بمجاعة.. والاتهامات تلاحق الجيش


يواجه عشرات آلاف السودانيين مصيرًا مجهولًا؛ جراء انقطاع الاتصالات والإنترنت نحو أسبوعين متتاليين، وأصبحوا مطاردين من شبح المجاعة بعد توقف التحويلات المالية وغياب المساعدات الإنسانية. في وقت اتهمت فيه منظمة محلية الجيش بالتورط في القضية.

وتسبب انقطاع الإنترنت بتوقف التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية. في وقت يعتمد السودانيون عليها في تلقي الأموال من ذويهم في الخارج للبقاء على قيد الحياة. بعد أن تعطلت مصادر دخلهم بسبب الحرب وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.

شبح الجوع

وقالت لجان مقاومة مدني، في ولاية الجزيرة. إن تواطؤ بعض شركات الاتصالات بقطع الإنترنت مدة تتجاوز الأسبوعين يؤدي إلى عُزلة كاملة وحجب للمعلومات، إضافة إلى تعذر خدمة التطبيقات البنكية.

وأضافت في بيان أن عودة الاتصالات والإنترنت في مناطق .سيطرة الجيش فقط تعني تورطه في هذه العزلة المفروضة على الولاية وباقي الولايات الأخرى.

في غضون ذلك، أعلنت العديد من “غرف الطوارئ”، وهي مجموعات تطوعية تشكلت إبان الحرب الجارية لتقديم خدمات العلاج والطعام والشراب للمتضررين من الأزمة. توقفها بسبب انقطاع خدمات الاتصالات التي كانت تيّسر تنسيق انسياب المساعدات. بالإضافة إلى شح وانعدام المواد التموينية واستحالة توفيرها.

وقالت غرفة “طوارئ بحري”، في بيان، إن توقف عمل المطابخ الخيرية الجماعية يهدد مئات آلاف المواطنين المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب بمدينة بحري بشبح الجوع. الذي أدى إلى عدة وفيات بين المواطنين في أماكن متفرقة من العاصمة القومية في الفترة الماضية.

رجل يسير أمام فرع بنك دمرته الحرب في الخرطوم
 

ولفت البيان إلى وجود 56 مطبخًا تشرف عليها تتكفل بإعانة 62 ألف أسرة.

من جهتها، أكدت “تنسيقية لجان مقاومة كرري” أن انقطاع الاتصالات حرم المطابخ الخيرية من تلقي تبرعات المغتربين.

وكانت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية حذّرت من أن استمرار انقطاع الاتصالات .والإنترنت قد يفاقم الأزمة الإنسانية المزمنة. التي تواجه ملايين السودانيين المستفيدين من خدمات الدعم المالي المباشر من المتبرعين والمنظمات الدولية لغرف الطوارئ، والمبادرات والمنظمات المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى