أحداث

الممرات تحت النار: الإخوان والجيش السوداني يصدرون أزمتهم للعالم


تحولت دولة السودان من ساحة قتال إلى مركز للإرهاب يتموضع استراتيجياً بالقرب من الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر.

وفي مقالة نشرتها صحيفة (جروسليم بوست)، للكاتبين أمجد طه وإيتان نيشلوس، أكدت أنّ الجيش السوداني أصبح بمثابة “حماس” أفريقيا، وأنّ الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، مدعومون بالمتطرفين، ومؤججون بالإيديولوجيا، ومخترقون بالإرهابيين، وقد يتحول هذا الجيش قريباً إلى منصة انطلاق لهجوم جديد على غرار هجوم 7 أكتوبر، ولكن هذه المرة من أفريقيا.

وتابعت: “إنّ لواء البراء بن مالك، العامل تحت مظلة القوات المسلحة السودانية، يمجد علناً سيد قطب المهندس الإيديولوجي للجهادية، وإنّ قائده المصباح أبو زيد، الذي يُشار إليه أحياناً بـ “يحيى السنوار السوداني”، يظهر في صور مع شخصيات مثل مختار بدري المعروف بصلاته بالإرهاب العالمي.

كما عاد أبو حذيفة السوداني من تنظيم القاعدة إلى الواجهة، داعياً جيلاً جديداً من الشباب السوداني إلى الانخراط في الجهاد العالمي.

في الوقت ذاته يستغل مقاتلو داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) فوضى السودان لغسل الأموال، وتحريك الأسلحة، واستهداف الممرات البحرية الحيوية، وأصبح الآن البحر الأحمر، الضروري للتجارة العالمية، تحت التهديد المباشر.

وأوضحت المقالة “أنّ شخصيات إسلامية، مثل علي كرتي، ومحمد علي الجزولي، عادوا إلى المشهد السياسي السوداني، مستغلين القوات المسلحة كمنصة لإعادة بسط نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.

وتحولت مدينة بورتسودان إلى عقدة رئيسية لشبكة تهريب الأسلحة الإيرانية في المنطقة، عبر شحنات بحرية سرّية وعقود عسكرية، وبدأت إيران في تزويد القوات المسلحة السودانية بطائرات مسيّرة من النوع نفسه الذي يستخدمه الحوثيون لاستهداف السفن في البحر الأحمر.

ولم تعد هذه مجرد شراكة تكتيكية، بل أصبحت توسعاً استراتيجيًا، وبورتسودان مهيأة لتصبح مركزاً لوجستياً رئيسياً لإيران لتسليح وكلائها عبر أفريقيا، من القرن الأفريقي إلى منطقة الساحل.

ومع استخدام إيران لبورتسودان للالتفاف على العقوبات وتزويد حلفائها المتطرفين بالسلاح، لم يعد البحر الأحمر مجرّد ممر جيوسياسي، بل بات سا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى