أحداث

المبعوث الأممي في مرمى الانتقادات.. اتهامات بالانحياز للبرهان


أثار إعلان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة عن ترحيب أنطونيو غوتيرش بخارطة الطريق التي طرحتها حكومة السودان. والتي تنهي أيّ تواجد مدني في الحكومة وتمنحه صك السيطرة التامة على الدولة، أثار حفيظة شريحة كبيرة من السياسيين السودانيين.

وقال لعمامرة في تغريدة على منصة (إكس): إنّ الأمين العام طلب من جميع السودانيين المهتمين المشاركة في إثراء الوثيقة. التي من شأنها أن تسهل النقاشات المطلوبة لإعادة بناء دولة سودانية واحدة متماسكة. مضيفاً أنّ البناء على الطرح الحالي هو الخطوة التالية التي نستعد لخوضها رغم حساسيتها وصعوبتها. 

وانتقد عدد من قيادات القوى السياسية إعلان رمطان لعمامرة. واعتبر القيادي في حزب البعث وجدي صالح، في تغريدة على منصة (إكس). أنّ تصريحات المبعوث تتبنّى بشكل واضح خارطة الطريق التي أقرها البرهان، وفق ما نقل راديو (دبنقا).

وأضاف: “لعمامرة يكون بذلك قد فارق القيم التي يجب عليه الدفاع عنها بصفته مبعوثاً شخصياً وممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة، وهي قيم السلام والديمقراطية. التي تتبناها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”. وطالبه بالعمل من أجل وقف الحرب وإسناد الشعب السوداني المتطلع للسلام والحرية والديمقراطية.

من جانبه دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل في تغريدة على منصة (إكس)، دعا لعمامرة للسعي إلى وقف القتال من خلال خطة حقيقية توقف إراقة الدماء .وتستأنف عملية الانتقال المدني بطريقة تفتح الطريق لإقامة نظام ديمقراطي مستدام في البلاد.

واستهجن ما وصفه بالترويج لخارطة الطريق التي أقرتها قيادة القوات المسلحة على أساس التعديلات غير القانونية الأخيرة على الوثيقة الدستورية. مبيناً أنّها تهدف إلى صناعة ديكتاتورية عسكرية قابضة.

من جانبه أعرب القيادي في المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف عن استغرابه لما سمّاه بترويج المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لرؤية أحد الأطراف المتحاربة. مبيناً أنّ زعيم الطرف المعني أجرى تعديلات على الوثيقة الدستورية قال إنّها ترسخ الدكتاتورية العسكرية.

وأضاف: يبدو أنّ لعمامرة لديه وجهة نظر مختلفة تماماً عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وكانت الأمم المتحدة من أوائل الجهات التي أدانت انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر). واعتبره الاتحاد الأفريقي تغييراً غير دستوري، ممّا أدى إلى تعليق عضوية السودان في المنظمة.

وتابع: “منذ تعيينه في هذا المنصب، أظهر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة باستمرار تعاطفه وانحيازه للعسكريين وليس للشعب السوداني. وقد أدى هذا إلى فشل كل جهوده”.

وأكد أنّ الوسيط الناجح هو من يبني الجسور مع جميع الأطراف، وليس من يروج لوجهة نظر فصيل معين، خاصة عندما يكون هذا الفصيل أحد القوتين اللتين تسفكان دماء المواطنين السودانيين حالياً.

يُذكر أنّ التعديلات الدستورية تعزز سلطة العسكر بزيادة تمثيلهم في مجلس السيادة، وتمدد استمرار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الحكم (39) شهراً، وتمنحه سلطات واسعة. وتضعه في مقام رئيس الجمهورية، ولم تشر التعديلات إلى المدنيين أو قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى