الكيماوي يفتح ملفًا أسود.. البرهان والإخوان أمام المحكمة الجنائية

تلقى نظام عبد الفتاح البرهان، الذي يمثل واجهة لتحالف عسكري-إسلامي يضم عناصر من تنظيم الإخوان، ضربة موجعة على الساحة الدولية. فقد تقدم “التحالف السوداني للحقوق” (Sudanese Alliance for Rights) بدعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد البرهان .و(3) من كبار قادة جيشه، بتهم ارتكاب جرائم حرب واستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
-
خيارات صعبة أمام البرهان: هل يقطع علاقة النظام بالإخوان لإنهاء العزلة الدولية؟
-
البرهان يصعّد على الأرض وحكومة التأسيس تراهن على التهدئة والاستقرار
وتأتي هذه الدعوى، التي قُدّمت بتاريخ 25 أيلول (سبتمبر)، كأوّل تحرك دولي جاد لمحاسبة قادة النظام الحاكم في بورتسودان، ليس فقط كقادة عسكريين. بل كجزء من منظومة متكاملة مدعومة من عناصر الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان) التي عادت إلى السلطة عبر الانقلاب العسكري.
وتستهدف الدعوى بشكل مباشر كلًا من عبد الفتاح البرهان، وياسر العطا، وشمس الدين الكباشي، واللواء الطاهر محمد، مطالبةً بمحاسبتهم على الانتهاكات الجسيمة الموثقة.
وتستند الدعوى إلى أدلة قوية، أبرزها تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في أيار (مايو) الماضي. أكد استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية مرتين على الأقل.
ولم يكتفِ التحالف الحقوقي بالمحكمة الجنائية، بل فتح جبهات قانونية أخرى لعزل النظام. حيث شملت تحركاته: شكوى رسمية إلى المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ورسالة عاجلة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للمطالبة بفتح تحقيق وتجميد عضوية سلطة بورتسودان.
وتأتي هذه الخطوات في ظل رفض نظام البرهان، المدعوم من حلفائه الإسلاميين. كافة دعوات السلام والتفاوض، وهو ما دفع المجتمع المدني للجوء إلى آليات العدالة الدولية كخيار أخير لوقف الإفلات من العقاب.
-
السودان بين الغلاء والأوبئة: فساد البرهان يجر البلاد إلى الهاوية
-
السودان على صفيح ساخن: البرهان يواجه الإسلاميين في معركة كسر عظم
وتعكس هذه الدعوى تحديًا للنظام الحاكم في السودان وللمجتمع الدولي المتهم بالصمت. وتزيد من الضغط على الاتحاد الأوروبي والدول الفاعلة لاتخاذ موقف حازم.
يُذكر أنّ الاتحاد الأفريقي كان قد جمّد عضوية سلطة بورتسودان، في مؤشر على بداية تغير الموقف الدولي تجاه جرائم التحالف العسكري-الإخواني الحاكم.
-
من الجيش إلى الميليشيات: البرهان يعمّق الفوضى في السودان
-
سيناريو الدم.. هل يكرر الإخوان تجربة نميري مع البرهان؟
