أحداث

الصراع في دارفور يستعر.. والمناشدات الافتراضية تدعو للحل السلمي


اشتباكات جديدة بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، اندلعت على تخوم مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط دعوات افتراضية بتحكيم صوت العقل.

وأفادت مصادر عسكرية باندلاع اشتباكات جديدة بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، على تخوم مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وأوضحت المصادر العسكرية، أن قوات «الدعم السريع»، حشدت الآلاف من عناصرها لاقتحام مدينة الفاشر باعتبارها آخر مدينة غير خاضعة تحت سيطرتها.

وفي بيان أعلنت القوات المشتركة استهداف بوابة مليط ومعسكر جديد السيل الواقعتين شمالي مدينة الفاشر، والاستيلاء على مخزن للذخائر والسلاح وشاحنة كبيرة للمواد الغذائية.

البيان أشار -كذلك- إلى الاستيلاء على عربتين قتاليتين بكامل عتادها الحربي، وتدمير 4 عربات قتالية أخرى، وتمشيط الناحية الشمالية لمدينة الفاشر.

لكنّ مصادر عسكرية في قوات الدعم السريع، أبلغت أن عناصرها هاجمت مدينة الفاشر من عدة محاور وكبدت القوات المشتركة خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وطبقا للمصادر العسكرية، فإن قواتها تحكم سيطرتها على مداخل ومخارج مدينة الفاشر، من أجل السيطرة على كامل المنطقة.

وتسعى قوات «الدعم السريع» للسيطرة على الفاشر لكونها آخر المدن في إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرتها، بعد أن سيطرت منذ أواخر العام الماضي على ولايات جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور.

دعوات للسلام

ومع تصاعد وتيرة المعارك، عقدت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) اجتماعا برئاسة رئيس الهيئة القيادية، عبد الله حمدوك، بحضور أعضاء الهيئة من القوى السياسية والجبهة الثورية والنقابات والمهنيين والمجتمع المدني ولجان المقاومة (نشطاء) والفئات النوعية.

الاجتماع تمخض عن بيان، اتهمت فيه «تقدم»، «عناصر النظام البائد باستخدام الحرب لنشر الإرهاب وتصفية الخصوم وإعلاء خطابات العنصرية والكراهية والتضليل، ومحاربة القوى المدنية الديمقراطية عبر نشر الأكاذيب حولها، وفتح البلاغات الكيدية».

وتابع البيان: «تؤكد تنسيقية (تقدم) أنها ستظل سدا منيعا أمام مخططات الفلول، وأن الشعب السوداني سيجهضها لا محالة. فالثورة باقية وأوهام وشرور الفلول زائلة ولا مكان لها في بلادنا من جديد».

وبحسب البيان، فإنه «لا حل عسكري للنزاع في السودان»، داعيا طرفي القتال إلى «تحكيم صوت العقل، والاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، والبحث عن حل سلمي يخاطب جذور الأزمة ويؤسس لسلام مستدام».

 ودعا البيان، الأسرة الدولية للوفاء بالالتزامات المعلنة لتوفير المعونات الإنسانية، مطالبا طرفي القتال بإزالة كافة العوائق أمام وصول المساعدات وضمان وصولها لمستحقيها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى