أعلن السودان والمملكة العربية السعودية عن إنشاء مجلس تنسيق مشترك يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية .ودفع التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
جاء هذا الإعلان خلال مباحثات رسمية جمعت رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مدينة مكة المكرمة، حيث أكد الطرفان على أهمية تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
-
تحالف البرهان مع إيران: تحديات أمنية تواجه مصر والسعودية
-
وجها لوجه.. البرهان وحميدتي يلتقيان في السعودية لوقف الحرب السودانية
أهداف المجلس التنسيقي المشترك
يهدف المجلس التنسيقي الجديد إلى ترسيخ التعاون المشترك بين السودان والسعودية من خلال وضع آليات تنسيق فعالة لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
ووفقاً لما أعلنه السفير دفع الله الحاج، سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، فإن المجلس سيعمل على:
• تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال زيادة الاستثمارات السعودية في السودان، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة.
• تنسيق المواقف السياسية بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
• دعم الاستقرار والأمن عبر تعزيز التعاون الأمني .والاستخباراتي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
• تسهيل حركة التجارة والاستثمار من خلال إزالة العوائق الإدارية .وتعزيز التعاون في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.
وأضاف السفير أن المجلس سيوفر إطاراً مؤسسياً مستداماً يضمن استمرار التنسيق المشترك بين الحكومتين، مما يعزز من تطوير العلاقات الثنائية على المدى الطويل.
انعكاسات الاتفاق على العلاقات السودانية السعودية
تتمتع السودان والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية تقوم على المصالح المشتركة والتعاون المستمر، حيث تشكل الاستثمارات السعودية جزءاً مهماً من الاقتصاد السوداني. وخاصة في مجالات الزراعة والتعدين والطاقة.
-
هل اقترب الحسم العسكري؟ 3 سيناريوهات لنهاية حرب السودان
-
عامان من الحرب في السودان.. من يمسك بزمام النصر؟
وفي هذا السياق، يرى المراقبون أن تأسيس المجلس التنسيقي. سيعزز من قدرة السودان على جذب المزيد من الاستثمارات السعودية. خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة الانتقالية السودانية.
كما يُتوقع أن يساهم المجلس في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في السودان من خلال دعم مبادرات السلام والتنمية. حيث تحظى المملكة العربية السعودية بدور بارز في دعم الاستقرار الإقليمي.
توقعات بتوسيع التعاون في مختلف المجالات
إلى جانب التعاون الاقتصادي، من المتوقع أن يشهد القطاع الأمني .والعسكري تعزيزاً في التنسيق بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب .والتصدي للتهديدات الأمنية في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي.
-
الدول الداعمة للجيش السوداني: دور تركيا وإيران في الصراع السوداني
-
المخاطر الجيوسياسية للتقارب بين الجيش السوداني وإيران وتركيا: تداعيات على الاستقرار الداخلي والإقليمي
كما سيتناول المجلس التنسيقي ملفات التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وتطوير القطاع الصحي. حيث تعمل السعودية على دعم مشروعات تنموية في السودان من خلال برامج التنمية والمساعدات الإنسانية.
يُشكل إنشاء المجلس التنسيقي المشترك خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين السودان والمملكة العربية السعودية. حيث يعكس رغبة البلدين في تطوير العلاقات على أسس مؤسسية طويلة الأمد. ومن المتوقع أن يسهم هذا المجلس في فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات. مما يعزز النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي في السودان والمنطقة ككل.
-
البرهان يوجه رسائل تهديد من مقر القيادة العامة في الخرطوم
-
السودان دائرة الصراع.. الدعم الخارجي والانتهاكات العسكرية في ظل الأزمات الإقليمية
