تحقيقات

السودان.. واشنطن تحتاج ممراً آمناً فوراً لإغاثة المدنيين


بينما ما يزال 42 ألف شخص عالقين في جزيرة (توتي) بالخرطوم، ولا يحصلون على الرعاية والخدمات الأساسية. أكدت الأمم المتحد الحاجة إلى تأمين ممر آمن على الفور لتوزيع مواد الإغاثة على المدنيين في السودان.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة الإثنين أنّ المنظمة الدولية ستشارك في استضافة مؤتمر رفيع المستوى للإعلان عن تعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة في 19 يونيو الحالي. مشيراً إلى أنّ الممثل الخاص للأمين العام في السودان فولكر بيرتس يعمل حالياً من نيروبي، وأنّهم مستمرون بالنقاش مع السلطات السودانية.

وهزّت ضربات جوية ومدفعية وإطلاق نيران عدة مناطق بالعاصمة السودانية الإثنين. مع اشتداد حدة القتال بين طرفي الصراع لليوم الثاني؛ ممّا أدّى إلى محاصرة مدنيين في خضم أزمة إنسانية متفاقمة

وقال المتحدث الأممي في تصريحات نشرها حساب أخبار الأمم المتحدة على (تويتر): إنّ المنظمة ستشارك في استضافة الفعالية في جنيف مع حكومات مصر والسعودية وقطر وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو دعم جهود بعثة الأمم المتحدة للسودان، التي يقودها المبعوث الأممي فولكر بيرتس “لا سيّما في هذا الوقت الذي يواجه فيه شعبنا هذه الظروف الصعبة”. 

وكتب دقلو عبر (تويتر) “نحن ممتنون لهم، ولدينا ثقة كاملة بهم لمساعدة بلادنا على تجاوز تعقيدات الأوضاع الراهنة”.

وأضاف أنّ “الدعم الإنساني الذي تقدمه الأمم المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومركز الملك سلمان للإغاثة، وغيرها من المنظمات، أمر بالغ الأهمية لبلدنا ولشعبنا”.

وهاجم دقلو مطالبة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة بتغيير المبعوث الأممي. قائلاً: “إنّ الرسائل التي بعث بها زعيم (الانقلاب) البرهان مخزية، ولا تلتزم بالمواثيق الدولية، وينبغي تصحيحها”.

وتابع: “يجب كذلك وضع حدٍّ لميليشيا النظام البائد الذين اختطفوا القرار بوزارة الخارجية السودانية، ويعملون على تخريب علاقات السودان مع محيطه الإقليمي والدولي بسياساتهم المتطرفة”.

وأضاف: “لا مكان للنظام البائد وسياساته الانعزالية. التي حولت بلادنا ذات يوم إلى بؤرة للتطرف والفساد، نحن نقاتل مع شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، ولبناء وطن آمن ومستقر”.

من جانبها، رحبت القوى المدنية في السودان بالمشاركة في أيّ حوار من شأنه العمل على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وطالب متحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان. في وقت سابق الإثنين، بتوحيد المبادرات والجهود الدولية الرامية إلى حلّ أزمة البلاد. مؤكداً أنّ المخرج الوحيد للأزمة هو تفاوض طرفي الصراع والالتزام بالهدن.

وقال المتحدث عمار حمودة، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي: إنّ توحيد المبادرات والجهود الدولية. ضروري “حتى لا تضيع القضية السودانية في خضم تعددها”.

وذكر أنّ عدم الالتزام بالهدن “مؤشر على استهتار قيادتي الجيش والدعم السريع بأرواح السودانيين. ويعني أيضاً زيادة معاناة المدنيين وشقائهم، وتأجيل لحلول يمكن أن تنقذ مئات الأرواح”.

وتابع: “نسعى لإسكات صوت البنادق. والتوجه نحو طاولة حوار تضم أطرافاً مدنية، لأنّها أقصر الطرق لتهدئة الوضع على الصعيدين السياسي والأمني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى