أحداث

السودان: قلق متزايد على حياة صحفي معتقل لدى الجيش


أبدت قطاعات واسعة في السودان قلقها على حياة الصحفي صديق دلاي، الذي اعتقله الجيش السوداني منذ مايو/ أيار الماضي، واقتاده إلى مكان غير معلوم.

وأطلق صحفيون سودانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع “دلاي”، ومطالبة الجيش بالإفراج الفوري عنه.

وكانت نقابة الصحفيين السودانيين أعلنت، في يونيو/ حزيران الماضي. أن أسرة الصحفي صديق دلاي فقدت التواصل معه، بعد أن كانت على علم بوجوده في الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوداني في مدينة الدمازين جنوبي شرق البلاد

وأصدرت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، اليوم الثلاثاء. بيانًا بشأن استمرار اعتقال الصحفي صديق دلاي لأكثر من 60 يوماً بواسطة الاستخبارات العسكرية.

وقالت في بيانها إن “استخبارات الفرقة الرابعة مشاة بولاية النيل الأزرق تواصل اعتقال عضو نقابة الصحفيين السودانيين صديق دلاي منذ الخامس عشر من مايو الماضي. على خلفية مقال تضامني مع أحد الضحايا الذي تمت تصفيته في ولاية الجزيرة بواسطة الاستخبارات العسكرية”.

وأبدت المجموعة الحقوقية كامل تضامنها مع الصحفي المعتقل. قائلة إنها “تشعر ببالغ القلق على سلامته، خصوصًا أنه تحت ظروف اعتقال غير إنسانية. بالإضافة إلى أن الاستخبارات العسكرية ترفض السماح لأسرته بالاطمئنان على صحته وسلامته”، وفق البيان.

وطالب البيان، الاستخبارات العسكرية وقيادة الفرقة الرابعة مشاة. بالإفراج الفوري عن الصحفي صديق دلاي وعن جميع المدنيين المحتجزين في مناطق سيطرة الجيش.

وأضاف: “نحملهم كامل المسؤولية عن سلامته، ونحذرهم أن الانتهاكات التي تقوم بها الاستخبارات العسكرية ضمن ما تسمى بالخلية الأمنية مرصودة. وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسيحاسب جميع مرتكبيها، ولن يفلت أحد من العقاب”.

ويرجّح أن اعتقال الصحفي صديق دلاي جاء بسبب ما كشفه من حقائق حول مقتل أحد أقاربه، وهو قيادي حزبي. داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية بمنطقة العزازي في ولاية الجزيرة.

وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني في منطقة العزازي في ولاية الجزيرة، صلاح الدين الطيب، قد قُتل داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية نتيجة التعذيب الذي تعرض له. بعد اعتقاله من منزله معصوب العينين ومقيد اليدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى